.

.

.

.

7‏/6‏/2017

توبة .... عبد القادر سيف


.
.
لله نشكو همومًا من مآسينا
ما عاد فيها صديقٌ قد يُواسينا
.
نشكو الهمومَ لهُ ظنًّا بطيبتِهِ
فيُخرجُ الجُحرُ خُبثًا كان مدفونا
.
ربَّاه نفسُ الغِوى مالَت جوانِحُها
في دربِ سوءٍ به سودٌ ليالينا
.
كان النَّهارُ مُضيئًا عندَ مبدئِه
فأطفأَ الظُّلمُ نورًا كانَ يَهدينا
.
ما لي سواكَ إلهي أنتَ مُعتمَدي
خذ بالنَّواصي لدربٍ كانَ مأمونا
.
ولا تذرني وحيدًا قد تقاذفُني
أمواجُ بحرٍ عميقٍ يبلعُ النُّونا
.
ربَّاه إنِّي أؤوبُ اليومَ ما وَزَرٌ
إلَّا إليكَ وقدْ أصبحْتُ مأفونا
.
فلا تكِلني إلى نفسي فمُعضِلَتي
في النَّفسِ، والغمُّ منها باتَ مضمونا
.
حسبي إلهي بأنَّ العفوَ مُنتظَرٌ
إذِ الفؤادُ خوى تَوبًا، فتُنجينا
.
فاغفرْ ذنوبًا إلهي أنتَ تعلمُها
ناءَتْ بها سبعُها فالوِزْرُ يُردينا
.
أقسمْتُ- ربِّي - بأنِّي لا أعودُ لَهَا
ما دامَ بيرَقُ نورِ الله يهدينا
.
ثبِّت إلهي قلوبًا في محبَّتِها
تعصي الإلهَ فتلقى العبدَ مفتونا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق