.

.

.

.

20‏/4‏/2017

تميم البرغوثي ... يقسو الحبيبان قدر الحب بينهما

💢

كـم أظـهر الـعشق مـن سرٍ وكم كتما
وكــــم أمــــات وأحــيــا قـبـلـنا أمــمـا
قــالـت غـلـبتك يــا هــذا فـقـلت لـهـا
لـــم تـغـلـبيني ولــكـن زدتـنـي كـرمـا
بـعض الـمعارك فـي خـسرانها شـرفٌ
مــن عــاد مـنـتصراً مــن مـثلها انـهزما
مـــا كــنـت أتــرك ثــأري قــطُّ قـبـلهم
لـكـنهم دخـلـوا مــن حـسـنهم حـرما
يـقـسو الـحـبيبانِ قــدرَ الـحبِّ بـينهما
حـتـى لـتـحسبُ بـين الـعاشِقَيْنِ دمـا
ويــرجــعـانِ إلـــــى خـــمــرٍ مـعـتـقـةٍ
مــن الـمـحبةِ تـنـفي الـشـكَّ والـتُهَما
جــديـلـةٌ طــرفـاهـا الـعـاشـقان فــمـا
تــراهــمــا افــتــرقــا .. إلا لـيـلـتَـحِـما
فـــي ضــمـةٍ تُــرجـعُ الـدنـيا لـسـنَّتِها
كـالبحر مـن بـعد مـوسى عـادَ والـتأما
قـد أصـبحا الأصـل مـما يـشبهان فَقُل
هـــمــا كــذلــك حــقــاً ، لا كـأنـهـمـا
فــكـل شـــيءٍ جـمـيـلٍ بــتَّ تُـبـصره
أو كـنـت تـسـمع عـنـه قـبـلها، فـهـما
هـذا الـجمالُ الـذي مـهما قسا، رَحِما
هــذا الـجـمال الـذي يـستأنسُ الألـما
دمــي فــداءٌ لـطـيفٍ جــاد فــي حـلمٍ
بـقـبـلـتينِ فــــلا أعــطــى ولا حــرمـا
إن الـــهــوى لــجــديـرٌ بــالــفـداء وإن
كـــان الـحـبـيبُ خــيـالاً مــرَّ أو حُـلُـما
أو صـــورةٌ صـاغـهـا أجــدادنـا الـقـدمـا
بــلا سـقـامٍ فـصـاروا بـالـهوى سُـقَـماً
الـخـصـرُ وهـــمٌ تـكـاد الـعـين تـخـطئه
وجـــوده بـــابُ شــكٍ بـعـدما حُـسِـما
والـشَّعرُ أطـولُ مِـن لـيلي إذا هـجرت
والـوجه أجـملُ مـن حظي إذا ابتسما
فــي حُـسـنها شـبـقٌ غـضـبانُ قـيـده
حــيـاؤهـا فــــإذا مـــا أفــلـت انـتـقـما
أكــرم بـهم عـصبةً هـاموا بـما وهـموا
وأكــرم الـنـاس مــن أحـيـا بـما وهِـما
والـحبٌ طـفلٌ مـتى تـحكم عـليه يقل
ظـلـمـتـني ومــتــى حـكـمـته ظـلـمـا
إن لــم تـطعه بـكى وإن أطـعتَ بـغى
فــــلا يــريـحـك مـحـكـومـاً ولا حَـكـمـا
مـذ قـلتُ دع لـي روحـي ظـل يطلبها
فقلتُ هاك استلم روحي، فما استلما
وإن بــــي وجــعــاً شـبـهـتُه بــصـدىً
إن رنَّ ران وعــشـبٍ حــيـنَ نــمَّ نـمـا
كــأنــنـي عـــلــمٌ لا ريـــــحَ تــنـشـره
أو ريــح أخـبـار نـصـرٍ لــم تـجـد عَـلـما
يــا مـن حـسدتم صـبياً بـالهوى فـرحاً
رفــقـاً بـــه، فـهـو مـقـتولٌ ومــا عـلـما

💢💢💢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق