.

.

.

.

12‏/5‏/2017

سالم الضوي .. بـَـدَا وَجْـهُـهَا كـَالـُّصبْحِ

.
بـَـدَا وَجْـهُـهَا 
كـَالـُّصبْحِ إِذْ جَـاءَ مُـشْرِقَا
وكَانَ الأَسَى قَدَ شَقَّ فِيْ الصَّدْرِ خَنْدَقَا
.
ورَوْضُ 
الـْـقـَـوَافِـيْ آلَ لـِـلْـيُـبْـسِ نَــبْــتُـهُ
وأَيـَّـامُــهَـا لَــيْــلٌ مِــــنَ الـْـهَــمِّ أطْــبَـقَـا
.
فـَـــزَالَ عـَـــنِ 
الـقَـلْـبِ الـعَـلِـيْلِ سَـقَـامُـهُ
وأَوْفَـــى عـَـلَـى ظَــهْـرِ الــسُّـرُوْرِ وَحَـلَّـقَا
.
رَأَى مِـــنْ 
كَــمَـالِ الـْخَـلْـقِ مَــا كَـانَ آيَــةً
وكـَـــانَ إِلـَــى مَـا يُبـْهِجُ الْـقَـلْـبَ زَوْرَقـَــا
.
جَـمـَـالُـك 
يـَـا هَـيْـفَاءُ أَهـْــــدَى لِـمُـقْـلَـتِيْ
مِــنَ الـنُّـوْرِ مـَـا أَفْـنـَى الـظَّـلَامَ وَأَزْهَـقَا
.
وَأَهْـــدَى 
لِـقَـلْـبِيْ رَوْضَــةً فـَـاحَ عِـطـْرُهَا
بـِـأنـْحَـائـهِ والــطَّــيْـرُ غَـــنَّــى وَزَقْـــزَقـَـا
.
ونـَـهْــرًا 
مـِــنَ الـْـفِـرْدَوْسِ أَرْوَى وَعَـلَّـنِـي
فـَسـَالَـتْ عُـــرُوْقُ الـقَـلْـبِ فـُــلَّاً وَزَنْـبـَقَـا
.
وكـَــانَ لـَـهُ
الـحَـادِي إِلـَـى خَـيـْرِ وِجْـهَـةٍ
ومـَــــرَّ بـِــــهِ جِـــسْــراً إلَــيـْـهَـا مُـعَـلَّـقَـا
.
عَـجِـبْـتُ 
لـِقَـلـْبِي كـَــانَ دَوْمَـــاً مُـسَـالِـمَاً
وكـَـــانَ عـَـلــى قـَـيـْسٍ وَلَــيْـلَاهُ مُـشْـفِـقَا
.
فـَـهَـا قـَــدْ 
أَتـَــى تِــلْـكَ الْــبِـلادَ وأهْـلَـهَا
وشَــــمَّ بِــهَــا طِــيـْبـَاً عـَجِـيْـبـَاً مُـعَـتَّـقَـا
.
وحــَــلَّ 
عَــلـَـى لـَـيْـلَـى وَرَقَّــتْ لـِـحَـالِـهِ
وقـَالَـتْ لَـحَـى اللهُ الـهَـوَى كَـيْفَ أَحْـرَقَا
.
وكـَـيـْـفَ 
يـُـحِـيْـلُ الـْـعَـقْـلَ بـَـعْـدَ تـَمَـامِـهِ
كـمَـا الطـفلِ ، والصِّـنْديدَ شِـلْواً مُـمَـزَّقَا
.
وقـَـالَـتْ 
وقـَـالـَتْ ثـُــمَّ أَنْحَـتْ بِوَجْـهِهَا
فَــكـَـانَ الـَّــذِيْ قَــالَـتْ عـَـذَابَـاً مُـحَـقَّـقَا
.
ألَا يـَـا دَوَاءَ 
الـــرُّوْحِ هَــلْ كُـنْـتُ جَـاهِـلاً
غـَـــدَاةَ بـَـكـَـى قـَـلْـبِـيْ عَـلَـيْـكِ وَأَطْــرَقَـا
.
وَهـَــلْ كـَـانَ 
مَــا ألْـقـَاهُ شَـيْـئَاً بـرغـبتيْ
فَلَوْ كـَانَ ، عـادَ الصَّبُّ خِـلْوَاً مِـنَ الشَّقَا
.
وَمــَا كـَـانَ 
ذَا عَـيْـنٍ تُـطَـوِّفُ فِــيْ الْـمَـهَا
وأغْضَى ، فَبـَحْرُ الـعَيْنِ إنْ فَـاضَ أغْـرَقَا
.
وسـَـهْـمُ 
الــْهـَوَى إمَّـــا أصَـــابَ فَـقَـاتِـلٌ
ولا عــَـائــدٌ ذَاكَ الـَّـــــذِيْ كــَــانَ خَــرَّقـَـا
.
عـَـلـَـيـْـكِ 
سَـــــلَامُ اللهِ مــَــا لَاحَ بــَـــارِقٌ
وعَـــلَّ الـحَـيَـا غـَـرْبـَاً ومَــا زَارَ مَـشْـرِقَـا
.
ومـــَــا عـَـطَّــرَ
الــرَّيـْحَـانُ دَارَاً أُحِــبُّـهَـا
وأهْــدَى الـشَّــذَا نَجَــدًا وأَعْـطَاهُ جِـلَّقَا
.
سـَـأَبـْـقـَى 
وإنْ شَــــطَّ الــمَــزَارُ مُــعَـلِّـلاً
عُــيُــوْنِــيْ بِـــيـَـوْمٍ يَـــــأْذَنُ اللهُ بِــالـلِّـقَـا
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق