.

.

.

.

12‏/5‏/2017

غد الوطن ... جواد يونس أبو هليل

غد الوطن

يـا لَيْلُ، الْوَطَنُ مَتى غَدُهُ؟ *** أَتُرى عَيْنايَ سَتَشْهَدُهُ؟
هَلْ أَحْيا لِيُعانِقَ عَلَمي *** قُدْسُ الْأَقْداسِ وَمَسْجِدُهُ؟!
يــا شَـعْـبًا حُــرًّا أَشْـقـاهُ *** مَـنْ ظَـنَّ الْـغِرُّ سَـيُسْعِدُهُ
يَـتَـقاسَمُ حُـلْـمَكَ أَوْبــاشٌ *** عَـبْـدُ الْـمَـأْمورِ وَسَـيِّـدُهُ!
وَسَـمـاسِـرَةٌ بــاعـوا الـزَّيْـتـونَ لِــمَـنْ يَـتَـلَـظّى مَــوْقِـدُهُ
لا تَـعْذِلْ، يـا صـاحِ، يَـراعي *** أَنّـى مـا أَيْـقَنَ يَجْحَدُهُ؟!
قَــدْ أَيْـقَنَ أَنَّ (عَـليْ بـابا) *** لَـنْ يَـتْرُكَ مـا قَـدْ نَـفْقِدُهُ
لــــم يَــتْــرُكْ لِــصًّـا مُـحْـتَـرِفًا *** إِلّا وَالْـحُـكْـمَ يُـقَـلِّـدُهُ
لَــــمْ يَــتْــرُكْ حُــــرًّا وَشَــريـفًـا *** إِلّا بِـالْـقُـوَّةِ يُـبْـعِـدُهُ
وَطَــنـي حَـقْـلٌ يَـزْرَعُـهُ الْـكـادِحُ وَابْــنُ الْـوالـي يَـحْـصُدُهُ
وَطَــنـي دَرْبٌ لِـوُصـولِـيٍّ *** بِـــدِمِ الـشُّـهَـداءِ يُـعَـبِّـدُهُ
كَــمْ عَـبْـدٍ لِـلـذّاتِ رَفَـعْنا *** وَعَـلى الـسّاداتِ نُـسَوِّدُهُ
كَــمْ أَحْـمَقَ قَـدْ أَمْـسى عَـبْدًا *** لِـشِعارٍ ظَـلَّ يُـرَدِّدُهُ
لَــمْ يَـنْـصُرْ مَـنْ جـاهَدَ لـكِنْ *** بِـلِسانٍ أَفْـعى يَـجْلِدُهُ
كَـــمْ حِـــزْبٍ يَـتَّـخِـذُ زَعـيـمًـا *** رَبًّـــا وَجَــهـارًا يَـعْـبُدُهُ
مــــا أَنْــجَــزَ إِلّا مَــهْـزَلَـةً *** فـــي مَـزْبَـلَـةٍ سَـتُـخَـلِّدُهُ
مــا أَوْفــى بِـالْـعَهْدِ لِـشَعْبي *** وَيَـرومُ الْـيَوْمَ نُـجَدِّدُهُ!
سَـقَـطَتْ أَقْـنِـعَةٌ مِــنْ وَهْــمٍ *** قِـنْـديلُ الْـحَقِّ يُـبَدِّدُهُ
وَسَـيَـسْقُطُ صَــرْحٌ مِـنْ رَمْـلٍ *** هـامانُ الْـيَوْمَ يُـشَيِّدُهُ
شَــعْـبُ الْـجَـبّارينَ أَصـيـلٌ *** وَالْـمـاسُ الْـكُـلُّ يُـقَـلِّدُهُ
فَـكَـمِ اخْـتَـرَعَ سِـلاحًا أَمْـضى *** مِـمّا قَـدْ بـاتَ يُـهَدِّدُهُ
لا يَـرْضـى الــذُّلَّ وَمــا امْـتَدَّتْ *** لِـتُصافِحَ سَـفّاحًا يَـدُهُ
وَسَـتُشْرِقُ شَـمْسُ أَغـانيهِ *** وَسَـيَمْلَأُها فَـرَحًا غَـدُهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق