.

.

.

.

20‏/3‏/2017

خليل بالقط الجزائري.... ملامح الأمس.

ملامح الأمس.
=========
هـذي الغيـومُ ملامــحُ الأشــواقِ
مغلـــولــةٌ برسـائــــل العشّـــــاق
والليـل يُسلـخُ مـن نهــار ترحّـلـي
والشمس قد حُجبتْ من الإشراقِ
والأمس يلهث من نزيف صبابتي
هل لـي لهـذا الصّـبّ مـن تِرْيــاقٍ
قد ذاع مـن عينيك سـمّ تغرّبـي
يغتـالنـي مــن قلبـكِ الخفّــــاقِ
إنّي أصـدّ المـوت من نظـراتهـا
فأراه منقوشـا علــى الأحــداقِ
هذي طقوسُ الآهِ طال رسيسُها
فالقلــبُ مكلـومٌ مـــن الإرهــاقِ
ولقـاء مـن أهـوى ســـرابٌ بيننا 
فلقـاؤنــا قد كــان يـومَ فـــراقٍ
قد زرتُ قبـرك قبـل يومِ وداعنا
فجثوت أنزف من دمي المُهَراقِ
وحفـرتُ قبـرك والنجـوم لوامع
ووأَدْتُ فيـه رسائــلَ الأشــواقِ
ومسحتُ وجهك من تراب تفاؤلي
وغسلتـه من دمعــكِ الرقـــــراقِ
ورميـت فـوق القبـر آخــر وردة
وتركتـهـا في صـرصـرٍ غسّــــاقٍ
أهديك من تحت التراب رسائلي
لسنــونـــو أو طـائــــرٍ حــــــلاقٍ
زهق الربيعُ، ولا تــزال شقائـقي
مفتوقـةً من حرقــة المشتـــاقِ
لم يبـق في كنـف الحيـاة بقيـة
فالحظ ينهش من نصيبي الباقي
ومواسم الأفراح صرْنَ جوائحـاً
ومقامــع الحسّــاد فـي الأعنــاقِ
قد صرتُ عربيدا يخامرني الهوى
فالخمر تركض في يديه الساقـي
أبكـي وتسبقني الدمـوعُ صبابةً
والدمعُ مسجــومٌ مـن الأعمــاقِ
ما كان يؤنسني البياضُ بوحشتي
فالنفس قد ألفـتْ على الرسْتـاقِ
فارحل ودعْ وشْمَ الضياع على دمي
فطـلاسمــي لا تستبيـــن لــــراقٍ
====================
خليل بالقط الجزائري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق