.

.

.

.

4‏/3‏/2017

عمر طش ... ريحٌ هَفا

ريحٌ هَفا

--------------

ضـجّـتْ لَــدَى طَـلَـلِ الأحْـبابِ أهْـدابي
فــمـازَجَ الــدّمـعُ عـنـدَ الـبـابِ أكْـوابـي
..
بــابٌ يُـسـاءلُ عـنْ مـفتاحِ مـنْ سـكنوا
أيْــنَ الـذيـنَ سـقـوا بـالـوصْلِ أعْـتـابي
..
أيـــنَ الـذيـنَ عـهـدْتُ الــدّرْبَ يـعْـرِفُهُمْ
و يَـعْـرفـونَـهُ مــثْــلَ الــغـيْـثِ فـــي آبِ
..
مــذْ قــدّرَ الْـعـمْرُ بـيْني و الـنّوى نـسبًا
أضْـحَـتْ طـيـوفُ صِـبَـا الأيّــامِ أنْـسَابي
..
و صِــرْتُ ألْـبَـسُ وجْـهَ الـصّيْفِ مـفْترشًا
جَــمْـرَ الْـبُـعُـادِ و مـــنْ أيْـلـول أنْـخـابي
..
فقال لي الْقلْبُ مالي في الْهوى خَجِلٌ
و قـــدْ تــحـدّثَ بــابٌ مـحْـضُ أخْـشـابِ
..
هـبّـتْ عـلـيّ ريــاحٌ الْـوجْدِ و اشْـتعلتْ
مــنّـي الْـقـصائدُ مــذْ فـارقْـتُ أحْـبَـابي
..
لا لـحْـنَ بـعْـدَ حـديـثِ الْـبـابِ نُـسْـكتُهُ
فـلْـتُـسْمِع الْــحـيّ مـــنْ أوْتــارِ زرْيــابِ
..
هـي كـلّما اشْـتعلتْ بـالطّرْقِ أخْـيِلَتي
قــامَــتْ تـفـتّـحُـها بــالـدّمْـعِ أسْـبـابـي
..
و إنْ غــفْـوْتُ بـعـيـدًا عـــنْ مـسـالِـكها
أتــــتْ تــحـرّكُ مــثـلَ الــرّيـحِ أثــوابـي
.
💧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق