.

.

.

.

4‏/3‏/2017

حسين مقدادي ... خلّفتُ قلبي وقد غادرتُ أحبابي

💦💧💦
.

خـلّـفتُ قـلـبي وقــد غــادرتُ أحـبـابي
أمـــشــي وعــالــقَـةٌ كــفّــاهُ بــالـبـابِ

بـالـدّمعِ غـصّـتْ مـآقي الـوجدِ مُـغمضةً
عـلـى لـظى ذكـرياتِ الأمـسِ أهـدابي

أجــنـي ثــمـارَ الــنّـوى بـوحـاً أُزَفُّ لــهُ
شـهـيدَ شــوقٍ وحـرفي خـمرُ أعـنابي

خـلّفتُ قـلبي .. وعـندَ الـفجرِ تـوقظُني
أمّـــــي وتــمــلأُ بـالـتّـحـنانِ أكــوابــي

والـسّاقُ بـالسّاقِ صـلّى القلبُ مقتدياً
لــلـه ِ حــيـنَ أبـــي صَــلّـى بـمـحـرابِ

خـلّـفتُ قـلـبي .. بــه نـيسانُ ذاكـرتي
تــحـكـي لإربــــدَ إذ فــارقـتُ عَـــن آبِ

عـــنْ أنّـــةِ الــروحِ عــن أوتــارِ دمـعـتهِ
عـن عـودِ نبضي وكم يشتاقُ زريابي !

يــا لـيـلَ إربـدَ بـي خـفقُ الـحنينِ إلـى
أنـسـامِ عـطـرِكَ فــي نـبضي وعُـنّابي

في " بيتِ إيدسَ " بيتُ الشّعرِ متّسقٌ
لــبّـيـكِ نــادتــكِ أوتــــادي وأســبـابـي

بـــي ريـــحُ عــادٍ وقــد فـارقـتُ عـاتـيةٌ
تُـلـقي إلـى الـتّيهِ فُـلكي دونَ أسـبابِ

تَـمضي بـأشرعتي والـموجُ في صَخَبٍ
وتـضربُ الـكأسَ فـي كـأسي وأنـخابي

وتـضـربُ الـمَـوعِدَ الـمشؤومَ إذ عَـقَدتْ
عَـزمَـا عـلـى كـسـرِ مـرآتـي وأبـوابـي

خـلّفتُ قـلبي .. أجـل والـقلبُ خلّفني
أشـكو لـه مـا بـهِ إذ يـشتكي مـا بي !
.
💦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق