.

.

.

.

27‏/2‏/2017

سَلِّمْ عَلَى القُدْسِ ........ شعر : سعيد يعقوب

سَلِّمْ عَلَى القُدْسِ
.

سلِّمْ علَى القُدْسِ بلِّغْ كلَّ مَنْ فيها // أَنَّا على العهْدِ بالأرواحِ نَفْدِيها
وأَنَّنا لمْ نزَلْ نهْفو لِطَلَّتِها // وأَنَّنا لَمْ نَخُنْ عَهْدًا لِأَهْلِيها
وأنَّها دُرَّةُ الدُّنْيا وزِينَتُها // عَلَى السَّماءِ بِها زادَ الثَّرى تِيها
وأنَّ ذَرَّةَ تُرْبٍ فِي أراضِيها // أغْلى عَليْنا مِنَ الدُّنْيا وما فِيها
والليل إن طال نور الفجر يتبعه // وللمآتم أفراح تنسِّيها
غَدًا تَعُودُ إِلَى عَيْنَيْكِ قَافِيَةٌ // فَمُ العُرُوبَةِ لِلدُّنْيَا يُغَنِّيها
غَدًا تُحَلِّقُ فِيْ الأَرْجَاءِ كَوْكَبَةٌ // أَسْمَى المَعَانِيْ تَجَلَّتْ فِيْ مَعَانِيها
هَاجَ الحَنِينُ بِنَا شَوْقًا لِمُقْلَتِهَا // وَالشَّوْقُ نَارٌ وَدَمْعُ الوَجْدِ يُذْكِيها
صَعْبٌ عَلَى القَلْبِ مَا تَلْقَاهُ مِنْ عَنَتٍ // وَمَا تُكَابِدُهُ ظُلْمًا وَيُشْقِيها
تَبْكِيْ مَلَامِحُهَا أَحْلَى مَلَامِحِهَا // لِمَا تُعَانِيهِ تَزْوِيرًا وَتَشْوِيها
دَمُ الشَّهَادَةِ فِيْ سَاحَاتِهَا عَبَقٌ // يَرْوِيْ الجُذُورَ إِذَا جَفَّتْ وَيَسْقِيها
مَا زَالَ فِيْ الأُفُقِ المُرْبَدِّ رَجْعُ صَدَىً // يُبَدِّدُ اليَأْسَ حِينَ اليَأْسُ يَحْوِيها
مَا زَالَ مِنَ عُمَرَ الفَارُوقِ نَفْحُ شَذًا // يَمْتَدُّ فِيْ نَسْغِهَا حُبًّا وَيُحْيِيها
مَا زَالَ صَوْتُ صَلَاحِ الدِّينِ يَصْهُلُ فِيْ الـ//ـمَدَى فَتُمْعِنُ مِنْهُ فِيْ تَحَدِّيها
💧
شعر : سعيد يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق