.

.

.

.

27‏/9‏/2016

جميل داري .... كؤوسِ الوهمِ

ضحايا نحنُ أم نحنُ الأضاحي
فهذا العيدُ يُمعنُ في الجراحِ
...
يجوعُ الموتُ نحنُ لهُ طعامٌ
ويظمأُ نحنُ كالماءِ القراحِ
...
كأنَّ الليلَ آخرُهُ مُحالٌ
وإلَّا أينَ إشراقُ الصباحِ
...
غرقْنا في كؤوسِ الوهمِ حتى
تململَ كلُّ سكرانٍ وصاحِ
...
كأنَّ الزحفَ ديدنُنا المفدَّى
فكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ
...
هل الأحلامُ كاذبةٌ ..لماذا
تقومُ مقامَ ضغْثٍ في الرياحِ
...
لماذا نحنُ نوعٌ من فسادٍ
عضالٍ ..لا دليلَ إلى الصلاحِ
...
لقد ماتَ المريضُ فيا طبيبي
هنالِكَ آخرٌ قيدَ النواحِ
...
بلادي لم تكنْ يوماً بلادي
سلاحي لم تكن يوماًسلاحي
...
لذلكَ قد خرجْتُ بلا رجوعٍ
أيرجعُ ميِّتٌ هيهاتَ ..صاحِ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق