.

.

.

.

27‏/9‏/2016

نزار أبو ناصر ... ترانيم العتاب



مقطع من : _ العـــيد المـــكســــور _/ ترانيم العتاب
..
..
كل هذا العيد و الـــــوقت اغترابي
أخبر الأشــــــواق عني.. يا غيابي
..
ما لهذا القلب لا يرضـــى حنــيناً
ذائباً بالبــــوح يستــــدعي عذابي
..
بعد هذا العمـــر و الآمـــالُ جدبٌ
هل يعود الـــــورد مزروعـــاً ببابي ؟
..
هل أرى بالروح ضوءاً يحــتويني
كاشفاً للعتـــمِ من بين الســحابِ ؟
..
هل أراهم في حضورٍ و احتمالٍ
ماسحاً دمع الليــالي من كتابي ؟
..
يا لهذا الهم في صـــدري تمطى
غارفاً من كـــل أيامي .. شبـــابي
..
قد كبـــرنا دون أن ندري لمــــاذا ؟
دأب هذي الريح أن تنسى إيابي
..
قد كبرنا و النوى فينـــــا تمادى
فوق جرح البُعد و النزف احتجابي
..
مثقلٌ بالوهم صبري حيــــن يغدو
كالثقيل الظلِ يجتـــــاح ارتيـــابي
..
معلناً أن انتـــظاري من غمـــــامٍ
لا يذوق الماء في صحرا ســــرابي
..
كل هذا العيـــد يا دنيا تعــــــاليْ
و اسأليني عن ترانيم العتــــــــابِ
..
لو يظل القوس مشدوداً بوعـــــدٍ
لا يــــعد السهــــم الا للعُــــبــاب
..
كذبـــةٌ أو مزحــــةٌ أو حــــــــالةٌ
تستعدُ النفس فيها للتصــــابي
..
ناغمت صدحي بنايٍ من عزوفٍ
لحنها المجنون يخشى انسيابي
..
بحرها البريّ ألقاني .. بريئــــاً
كالشراع الفوضوي المستعـــابِ
..
كالخبايا تنزوي في فرن صمتٍ
خبزها المسلوخ مني بالنصـــاب
..
كالغبار المكتفي بالظلــــم حظاً
ينتقي من كل توضيحي ضبابي
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق