.

.

.

.

27‏/9‏/2016

(فجرُ المنى..) .. هبة الفقي


((..فجرُ المنى..))
يا منْ على قَبـرِ الحَبيــبِ،تَجمَّعـوا
بالرَّوضةِ الخضْراء صَلّوا وارْكَعوا
وتَذكــَّــروا قلْباً ذليـــلاً خاشــعاً
في عشـقِ أحمــدَ نبضهُ يتضرَّعُ
تَشْتاقُ نفْســــي للّقاءِ وإنّنـــي
رُوحي غَدتْ منْ قبلِ عيني تَدمَعُ
ويُبيدُ ريحُ البعــدِ زهرَ تَصبُّري
فأجوبُ في بِيــدِ الأماني أَزرعُ
يا مُصْطفى يا منْ بكَ القلبُ اكْتفى
رُوحــي فِداكَ وذاكَ قلْبي مُولَــعُ
يا دَيمَــــة الأخلاقِ في أرواحِنا
والدِّينُ منكَ أريجُــــهُ يتضوعُ
أَهْوَى جِوارَكَ والطوافَ بكعبةٍ
هي للقلــــوبِ منارُ حقٍ يَسْطعُ
كمْ منْ ضَريرٍ يهْتدي في قُربِها
فيفيضُ في جنبيهِ طُهرٌ يَنْصَعُ
حُجّاجُ قدْ زانَ الخضوعُ قلوبَهمْ
والحقُّ يشهـَــدُ والملائِكُ تسْمعُ
عرفاتُ يومٌ كمْ تعاظَمَ فضْلُهُ
والخلقُ فيهِ مكبرونَ وخشعُ
أممٌ بهذا الجمعِ يَشْدو قلبُها
وينــــوحُ قلبي للفِراقِ ويسْجَعُ
حجَّاً لبيتِكَ يا إلهـــي أَرْتجي
فأَجِبْ فقيراً في سخائِكَ يطمعُ
ولمسجدِ الْهادي تتوقُ جوارحي
وتبيتُ رُوحي في جوىً تتقطَّعُ
بِقُدومهِ سُرَّ الوجودُ وأزهرتْ
أرضُ الفضائلِ فاستحالَ البَلْقَعُ
سأظلُ عُمري ناسكاً في دَرْبِهِ
حتى أنالَ شفاعــــةً لا تُمنعُ
دينٌ تَجَلَّى في يديهِ فأشرقتْ
خيرُ الرسائلِ في الحياةِ تُشَرَّعُ
بلــدٌ أميــنٌ زانَهُ خيرُ الْوَرَى
فإذا الحيـــاةُ بهِ أجــلُّ وأرفــعُ
وبقبلةِ الدُّنيــا تَزَيَّنَ وَجْهُهــا
كالدانةِ الغـــراء مكةَ تَلمَــعُ
وثرى المدينةِ قد تَفَجَّرَ مِسْكُهُ
مذْ لامستهُ خُطى الْحبيبِ تُرَصَّعُ
ماذا سأنْظِمُ فِيكَ يا فجْرَ المُنى
وأنا المَشُوقُ وللسنا أتطلَّــعُ
ياخيرَ خلقِ اللهِ يا نورَ الهدى
هذي دمائي بالمحبةِ تصدعُ
إنْ كان حرفي لا يضاهي وصفَكُمْ
فالشوقُ في قلبي إليكمْ أسْطعُ
رباه قدْ عجزَ القريـضُ وليتَـهُ
يحيــا بنبضٍ كالفـــؤاد فيبـــدعُ
.
هبة الفقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق