.

.

.

.

7‏/4‏/2016

" رياحين الوجع " محمود صالح





أأمشي فـي شهيدكَ أم أروحُ
فـكم قُـطـفَـتْ ريـاحيـنٌ ورُوحُ ؟!

أربِّي في العـرائـش وجدَ حُلْمٍ
ولم أفـطمْـكَ عن وعــدٍ يفُـوحُ

تركتَ الملحَ ينبتُ ملءَ خُطوي
فكلُّ الأرض في جُرحي تصيحُ

هلالُكَ دامعٌ في عـيْن حرفـي
وبـدرُكَ فـوق أشـعاري ذبـيـحُ

ومـاذا قـد يـلـيـقُ بأفـْق نـزفٍ
وأجـنحتي تُـمزِّقها الـسُّفـوحُ ؟!

أداري خـلفَ أشلائي ولــيـدًا
عـلى ألــواحـهِ يـهــواهُ نُـــوحُ

أجــرُّ ذراعَ مـائـكَ ثـمَّ أمـضـي
إلـى غـرقٍ يُعـمِّـدُهُ الـمسيحُ

تـبـدَّتْ ضحكةُ الآهـاتِ عُـمْـرًا
فهـلّا دمــعُ بسمـتكـمْ يـلـوحُ

فما أسمى جمالكَ في رُفاتٍ
تُـضيءُ وخـلفها تـعلـو الصُّروحُ

قرأتُ سراجَ قلبكَ في رحـيلي
وعُدتُ وقد تغـشَّتْني الجـروحُ

فرائحةُ الـمواجع كيف تُنسى
وفي كـلِّ الـرُّبا طـيـرٌ يـنوحُ ؟!

" أناقة الغياب "

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق