.

.

.

.

8‏/4‏/2016

دروس في البديع العلم الثالث من علوم البلاغة 3 مع محمد البياسي

دروس في البديع
3

  • الإيغال
درسنا الطباق والمبالغة
وندرس اليوم ظاهرة معقدة قليلا من ظواهر البلاغة التي تأتي فقط في أخر الشطر الشعري وخصوصا في القافية وقد تأتي في عروض الصدر تصريعًا في بعض الأحيان.

  • الإيغال عند البلاغيين:
هو أن يستوفي الأديب معنى الكلام قبل أن يصل إلى مقطعه ، 
ثم يأتي بالمقطع فيزيد معنى آخر، يزيد به وضوحًا وشرحًا وتوكيدًا وحُسنًا

  • معنى التعريف :
أن يقفل الشاعر المعنى قبل وصوله إلى القافية
ولكنْ.. لكي يُحسّن المعنى أكثر أو يخصصه أو يوضحه, يأتي بتركيب آخر يصل به إلى القافية.
وهذا النوع البلاغي خطر جدا
والسبب:
أن الشاعر إذا أحسن الإيغال كان بليغا
وإذا لم يحسن فإنه يجعل البيت رديئًا ويقود إلى الملل من الحشو والإطالة .

  • أول مثال على الإيغال قول الخنساء الشهير :
وإنّ صخرًا لتأتمُّ الهُداةُ به
كأنه عَلـَــــمٌ في رأسه نارُ

فقولها في رأسه نار من الإيغال الجيد
وكان يكفيها أن تقول : ان صخرا تهتدي الهداة به كأنه جبل.

ولكنها أوغلت فلم تصفه بأنه جبل فقط
بل زادت على ذلك قولَها (في رأسه نار) لما في ذلك من زيادة الظهور


يتبع ان شاء الله ......>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق