.

.

.

.

11‏/2‏/2016

صبحي ياسين ...دموع قلبي تستجير


دعواتكم
اليوم الذكرى الرابعة لغياب التوأمان٠٠٠
طارق وفراس٠٠دون معلومة مؤكدة
.
الشمس تنصت والكواكب تخُشّعُ=ودموع قلبي تستجير وتضرَعُ
ولدايَ َفرّا ذات ليل ٍمن يدي=فمتى الأحبة للأحبة ترجع!!!
قالا سنسرعُ كي نجوزَ غمارَها=قلتُ القضاءُ لما يُراد الأسرعُ
يا برْد عمري يا ربيعي كلما=ضاقت على قلبي الجهات الأربعُ
يا دمعُ غاب أحبتي في ليلة= فيها الرصاصُ له أزيزٌ يُسمع
بابا فراس أجب أباك فإنني=ألما أذوب وحسرة ًأتقطّعُ
أمضي الليالي لوعة في لوعة= وعلى يميني أمكم تتوجعُ
قولوا لطارق حين يبكي صامتا=دمع الأحبة يا حبيبي مو جعُ
لما رأيت ُالدمع َفي حدقاتكم=أحسستُ قلبي من ضلوعي يُنزعُ
جبلٌ أنا تحت العواصف صابرٌ=لكنني من دمعهم أتزعزع
ما كنتُ أحسبُ أن تنوحَ قصائدي=أو أنّ كاسي بالمرارة يُترعُ
ناشدتكمْ والقلبُ دام ٍ دامع=أن ترجعوا لكنكم لم ترجعوا
لوعتماني بالغياب ولم أكن=يوما إذا ما زُلزلت أتلوّعُ
ولداي مُرّا في المنام كغيمة=فلقد ظمئتُ وجف عندي المنبعُ
لا تزرعوا بالشوك قلب َأبيكمُ=بالورد قلبي يا عيوني يُزرَعُ
هل عضكم بردُ الليالي بعدما=كان الوثيرُ لكم بساطا يوضعُ
يا رب هبني صبرَ يعقوبَ الذي=عيناه جمرٌ والمحاجرُ أدمُعُ
ضيعت عمري شمعة لا تنطفي=لأراكما شمسا بقلبي تسطع
يا رب عمري غربة في غربة=فالأهل ضاعوا والأحبة ضُيِّعوا
قالوا علام الحزنُ فيك مسافرٌ=وعلام شيبُك في سوادك يسرع
قلت الأحبة فارقوني بغتة=وتنهدت بالموجعات الأضلع
فازداد بي سهد الليالي سطوة=وابتل من نزفِ المدامع مخدعُ
يا رب جئتك والعيون كسيرة=ودموع قلبي صوب بابك تفزعُ
ما كنتُ أحسب أنّ غيبة بعضهم=سيفٌ يَحز ّ ولحم َقلبي يَقطعُ
يا سالكين شعاب َيثربَ يمموا=باب َالحبيب كرامة ًوتضرعوا
هذا فراشك يا فراسُ مُهندم= والباب بعدك حسرة لا يُشرعُ
وثيابُ طارق تشتكي حرَّ الجوى=ولها أنينٌ كلّ صبح يُسمعُ
كم دمعة ٍ مرّت بشارب خالد=وعيونه نحو السما تتطلعُ
وأرى أسامة في عرينه غاضبا=عيناه جمر والفؤاد مضيع
أبنيتي إن الحياة متاعب=والمستجير بربه لا يجزع
كفي أنينك وامسحيها دمعة=فالدمع يضني والأنين مروع
يا رب رد الغائبين لأهلهم=فوراءهم مهج تحن ورُضّعُ
يا رب جئتكَ والجراح سخينة=والقلب يسجد في حماك ويركع
يا رب أدري أن حكمك نافذ=يا رب وحدك من يضر وينفع


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق