.

.

.

.

11‏/2‏/2016

لميس الرحبي.. خَليليَّ مُرّا بالشآم




"خَليليَّ مُرّا بالشآم وبلِّغَا" 
حِجارَتَهَا أنِّي بشَوقيَ أغرَقُ
وقُولا لقدْ نادتْ سماءٌ وأبرقَتْ
وكفُّ المنايَا لِلْهمومِ ترتِّقُ
يدُ القَهرِ جرّتْ ذيل وَجدِي وصَبْوتِي
وظنِّي بأَنِّي فِي مَداهَا أحلّقُ
وَيملُكُنِي جَمْرُ الأَنينِ بِشهقَةٍ 
ورُوحِي بأَغْلالِ الهمومِ تُطوَّقُ
سرينَا إلى الخيماتِ يغمرُ وجهَنَا
عذابٌ بهِ قلبٌ يطوفُ ويغرقُ
وسِرنَا بعيداً تاركينَ عيُونَنَا
على شُرفاتِ البيتِ بالشَّوقِ تمَرِّقُ
وماتَ كثيرٌ غير أنَّ لهمْ منَى
بأبوابِ أحلامِ البيوتِ تحدّقُ
"خليليَّ مُرَّا بالشآم وبلِّغَا"
بهَا الياسمينَ الغضَّ والسمعُ مطرقُ
عنِ الشوقِ فينَا كيفَ هاجَ لهيبُهُ
وكيفَ بهِ قلبُ المحبِّينَ يُحرقُ
وقُولا لأبوابِ البيوتِ حَنِينُنَا
تنامَى وفي الأضلاعِ زاد تشوّقُ
لئِنْ أبْعَدَتْنَا عنكِ يا شامُ نكبةٌ
فأنتِ بنَا قلبٌ يرفُّ ويخفقُ
يميناً سنأتِي عنْ قريبٍ فليلُنَا 
إذا طالَ بعدَ الليلِ فجرٌ سيشرقُ
.....................

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق