.

.

.

.

14‏/1‏/2016

شهرزاد / محمد البياسي





لقـد مـلَّ مِــنْ صـبـره شهـريـارُو صــــدَّعَ كُـرْسِـيَّــهُ الانـتـظــارُ
و أنــتِ هنـالـك بـيــن الـمـرايـاعــروسٌ تُــزفُّ و كـــأسٌ تُـــدارُ
تعالَـي و لا تستثيـري ظنونـيفمثـلـي يُـــدارى و لا يسـتـثـارُ
أغــارُ عـلـيـكِ و أنـــتِ بـقـربـيفكـيـف إذا مـــا نـــأتْ بِـــكِ دارُ
و مــا عجـبـاً أنْ أكـــونَ غـيــورًافـلا يَعـرفُ الحـبَّ مَــنْ لا يَـغـارُ
حكـايـاكِ يــا شـهــرزادُ خـمــورٌمـعـتـقـةٌ و الـلـيـالـي الــجِــرارُ
إذا ما شربتُ صَحَـوتُ و أفضـىالــى ظلـمـاتِ خيـالـي النـهـارُ
و اُغـلـقَ دون الـحــوادثِ بـــابٌو اُســدلَ دون الهـمـومِ سـتـارُ
يحدّثني عنكِ في القصـر ركـنٌكَسَـاهُ و قـد غبـتِ عنـه الغبـارُ
و يبكيـكِ كالطفـل نقـشٌ بـديـعٌو يـنـدبُ حـيـث افترقـنـا جــدارُ
و يَلهـجُ باسمـك عـقـدٌ و قــرطٌو يَـهْـجُـرُ كالهـاجـريـن ســــوارُ
حكايتُنـا شـامـةٌ فــي الحكـايـاو لـؤلـؤةٌ ضــاق عنـهـا المـحـارُ
تـردّدهــا لـلـعـذارى الــعــذارىو يُـنـشـدهـا لـلـكـنـار الـكـنــارُ
و تسـأل عنهـا النسـاءَ الصبايـاو يشـرحـهـا لـلـصـغـار الـكـبــارُ
إذا لـــم تجـيـئـي أتــيــتُ أنــــافمـا عـاد و اللهِ يُجـدي اصطبـارُ
ففي العين ما زال ترعى دموعٌو في القلب مـا زال تلعـب نـارُ
أحـبّـكِ حـتــى تـحــدّث عـنــيبـحـبـكِ مـجْــدٌ و دلَّ انـكـســارُ
و ربِّــكِ لـــولاكِ مـــا ذُقـــتُ ذُلاًو لا انجابَ عن طَلَعَاتـي الوقـارُ
سـأتـركُ مُلـكًـا و مـجـدًا رفيـعًـاوجُنْـدًا إذا مــا تنحنـحـتُ ثــاروا
و أبحث عن عين ظبيٍ خجـولٍتَعَـجَّـبَ منـهـا الظـبـاءُ و حــاروا
سفينـةُ حبـي طوتْهـا الليـالـيو ثــارتْ عليـهـا هـنـاك البـحـارُ
و أرعَــدَ غـيــمٌ و زمْـجــرَ ريـــحٌو أرهـقَ هــذا الـشـراعَ الــدّوارُ
و أمـواجُ ذكـراكِ مالـتْ بقلـبـيفضـاع الطريـقُ و تــاهَ المـسـارُ
و مــا زلــتُ تَـنْــدَهُ لـــي رقّـــةٌو يهتفُ لي حيـث أنـتِ النّضَـارُ
و ينشرُ لي عطـرَكِ الياسميـنُو يـرسـمُ لــي خــدَّك الجلّـنـارُ
اذا أنــتِ نـاديـتِ لـبّـى جـمــادٌو ســارتْ إلـيـكِ إلـيـكِ الحِـجـارُ
فكـيـف اذا أنــتِ نـاديـتِ قـلـبـاًو ليـس لــه عــن هــواكِ ازورارُ



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق