.

.

.

.

14‏/1‏/2016

زَارَ الحَبِيبُ.....شعر : سعيد يعقوب





زَارَ الحَبِيبُ فَمَرْحَبًا بِالزَّائِرِ 
بِجَلَاءِ أَحْزَاِنْي وَبَهْجَةِ خَاطِري
أَهْلَا وَسَهْلًا بِالرَّبِيعِ مُكَلَّلًا 
بِشَذَا الزُّهُورِ وَبِالجَمَالِ البَاهِرِ
وَبِمَوْكِبِ الأَمَلِ الطَّلِيقِ مُرَفْرِفًا
فِيْ مَوْسِمِ الفَرَحِ البَهِيجِ الغَامِرِ
حَلَّقْتُ فِيْ أُفُقِ البِشَاشَةِ وَالرِّضَا 
وَصَدَحْتُ فِيْ غُصُنِ المُنَى كَالطَّائِرِ
مِنْ أَيْنَ جِئْتَ وَكَيْفَ جِئْتَ وَمَا الذِيْ 
أَعْدَى عَلَى الزَّمَنِ الشَّحِيحِ الجَائِرِ
كَيْفَ اسْتَحَالَ اليَأْسُ رَوْضَ تَفَاؤُلٍ 
وَالنَّحْسُ حَالَ لِنَهْرِ حَظٍّ وَافِرِ
فَلَوِ اسْتَطَعْتُ فَرَشْتُ خَدِّيْ فَرْحَةً 
لِيَسِيرَ فَوْقَ الخَدِّ خَطْوُ السَّائِرِ
فَشَفَيْتُ سَمْعِيْ مِنْ مَرَاشِفِ صَوْتِهِ 
وَرَوَيْتُ مِنْ مَجْلَى المَحَاسِنِ نَاظِري
وَقَطَفْتُ خَدًّا بِالحَيَاءِ مُضَرَّجًا 
بِفَمٍ شَغُوفٍ بِالجَمَالِ الآسِرِ
وَرَشَفْتُ ثَغْرًا بِالعَبِيرِ مُضَمَّحًا
أَنْفَاسُهُ مِثْلُ النَّسِيمِ العَاطِرِ
عَانَقْتُ قَدًّا بِالدَّلَالِ مُرَنَّحًا 
غُصُنًا تَهَدَّلَ بِالجَنَى المُتَكَاثِرِ
يَا سَاعَةً مَرَّتْ كَلَمْحِ الطَّرْفِ لَمْ 
نَشْعُرْ بِهَا أَوْ كَالخَيَالِ العَابِرِ
وَتَقُولُ لِيْ يَا شَاعِرِيْ فَتَلَذُّنِيْ 
مِنْهَا مَخَارِجُ قَوْلِهَا يَا شَاعِري
وَتَقُولُ زِدْنِيْ مِنْ قَصِيدِكَ لَسْتَ فِيْ الشّْــ 
ــشُعَرَاءِ لَكِنْ أَنْتَ أَكْبَرُ سَاحِرِ





.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق