من نورِ وجهكَ أشرقتْ أفراحي
وأحاطَ ليـلَ القلبِ ألـفُ صـباحِ
واستأنستْ بجميل وصلِك مُهجتي
وتنفســتْ من عِطــركَ الفـوّاحِ
جُنَّ الفؤادُ بنظرةٍ حين ابتدتْ
عيناكَ تُرسلُ سِحـْرَها كرماحِ
يا منْ سكنتَ كما الطيورِ بجنتي
وألفتَ طعمَ السعدِ في أقداحي
عصفورُ قلبــي إنَّ حبكَ نهــره
بالشهدِ يجري في دَمِي والرَّاحِ
فاسمع لشدوِ الحبِّ حين تضُمُني
واهنأ بدفءِ الشّوقِ تحت جناحي
كم غرّدَتْ لحنَ الحنانِ عنادلي
وتراقصـتْ بين الغُصونِ رياحي
هذي حياتي والسعادةُ والمُنى
أبصرتــها بجبيــنكَ الوضــَّاحِ
خاصمتُ بعدكَ كلَّ أزمنةِ الضَّنى
ونسيتُ مــُرَّ تَصبـري وجراحي
ولبستُ تاجَ الفخرِ منذُ أَسَرْتَني
وهــواكَ باتَ قِلادتي ووشاحِي
طفلي الصغير لأنتَ أجملُ آسرٍ
ما رُمــتُ يومًا أن يُفَكَ سراحي
وطني وفي كفيكَ تصحو بسمتي
كـَـوْني وحبــكَ أبحري وبَراحي
إني سأتركُ للقصيــدةِ بحـرَها
فالغوصُ في عينيكَ سِرُّ مَرَاحي
لو تاقتْ الدنيا لنبضِ أمومــةٍ
فاقـرأ عليها قصتي يا صــاحِ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق