أَلِينِي القَوْلَ، يَا شَغَفِي، أَلِينِي
وَزِيدِي العِشْقَ كَيْ أَنْسَى أَنِينِي
**
ذَكَرْتُكِ، كُلَّمَا بَرِئَتْ جِرَاحِي،
مِنَ المَاضِي، وَصَدَّقَهَا وَتِينِي
**
أَحِنُّ إِلَى زَمَانٍ كَانَ فِيهِ
يَظَلُّ القَلْبُ يَخْفِقُ بِالحَنِينِ
**
لَعَمْرِي، إِنَّهَا الأَيَّامُ تَمْضِي
وَمَا قَرَّتْ مِنَ الذِّكْرَى عُيُونِي
**
وَلَا رَوِيَتْ مِنَ الأَلْحَاظِ، نَفْسِي،
وَلَا مَلَّتْ، مِنَ الحُبِّ الدَّفِين
**
ِوَكَمْ غَبِطَتْ لِتِلْكَ الرُّوحِ، عَيْنِي،
وَكَمْ سُرَّتْ بِصَاحِبَةِ الجُفُونِ
**
فَلِمْ يَا شَهْدُ، قَدْ أَغْفَلْتِ وُدِّي،
وَذَاكَ الوُدُّ يُقْرَأُ فِي جَبِينِي
**
وَلَمْ أَعْهَدْكِ فِي الأَنْحَاءِ إِلَّا
أَكُونُ هُنَاكَ، إِنْ فيها تَكُونِي
**
أَبَنْتُ الحُبَّ، لَمْ أَبْخَلْ بِحُبِّي،
وَأَنْتِ، كَتَمْتِ حُبَّكِ، لَمْ تُبِينِي
**
عَلَى عَهْدِي، وَإِنْ طَالَتْ حَيَاتِي،
وَشَابَ الرَّأْسُ مِنْ عَدَدِ السِّنِينِ
**
وَأُقْسِمُ لَنْ أُفَرِّطَ فِي هَوَاهَا
وَإِنْ أَحْنَثْ، أَلَا شُلَّتْ يَمِينِي
**
وَمِثْلُكِ فِي الهَوَى مَا طَالَ عَهْدَاً
وَدُونَكِ كُلُّ مَنْ يَهْوَى، وَدُونِي
**
وَغَيْرُكِ فِي الهَوَى مَا زَالَ غَضَّاً
وَلَوْ عَهِدُوكِ بَاسِقَةَ الغُصُون
**
ِأَمَطْتُ عَنِ السُّكُوتِ لَهَا لِثَامِي
وَمَا بَدَّلْتُ مِنْ طَبْعِي الرَّصِين
**
ِوَلَا جَاوَزْتُ فِي التَّعْبِيرِ حَدَّاً
وَلَا نَقَّصْتُ مِنْ عَقْلِي الرَّزِينِ
**
وَلَكِنِّي أَنَا المَفْتُونُ فِيهَا
فَسَامِحْنِي عَلَى عَطْفِي وَلِينِي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق