.

.

.

.

19‏/1‏/2016

أحمد غسان / أَلِينِي القَوْلَ





أَلِينِي القَوْلَ، يَا شَغَفِي، أَلِينِي 
وَزِيدِي العِشْقَ كَيْ أَنْسَى أَنِينِي
**
ذَكَرْتُكِ، كُلَّمَا بَرِئَتْ جِرَاحِي، 
مِنَ المَاضِي، وَصَدَّقَهَا وَتِينِي
**
أَحِنُّ إِلَى زَمَانٍ كَانَ فِيهِ 
يَظَلُّ القَلْبُ يَخْفِقُ بِالحَنِينِ
**
لَعَمْرِي، إِنَّهَا الأَيَّامُ تَمْضِي 
وَمَا قَرَّتْ مِنَ الذِّكْرَى عُيُونِي
**
وَلَا رَوِيَتْ مِنَ الأَلْحَاظِ، نَفْسِي، 
وَلَا مَلَّتْ، مِنَ الحُبِّ الدَّفِين
**
ِوَكَمْ غَبِطَتْ لِتِلْكَ الرُّوحِ، عَيْنِي، 
وَكَمْ سُرَّتْ بِصَاحِبَةِ الجُفُونِ
**
فَلِمْ يَا شَهْدُ، قَدْ أَغْفَلْتِ وُدِّي، 
وَذَاكَ الوُدُّ يُقْرَأُ فِي جَبِينِي
**
وَلَمْ أَعْهَدْكِ فِي الأَنْحَاءِ إِلَّا 
أَكُونُ هُنَاكَ، إِنْ فيها تَكُونِي
**
أَبَنْتُ الحُبَّ، لَمْ أَبْخَلْ بِحُبِّي، 
وَأَنْتِ، كَتَمْتِ حُبَّكِ، لَمْ تُبِينِي
**
عَلَى عَهْدِي، وَإِنْ طَالَتْ حَيَاتِي، 
وَشَابَ الرَّأْسُ مِنْ عَدَدِ السِّنِينِ
**
وَأُقْسِمُ لَنْ أُفَرِّطَ فِي هَوَاهَا 
وَإِنْ أَحْنَثْ، أَلَا شُلَّتْ يَمِينِي
**
وَمِثْلُكِ فِي الهَوَى مَا طَالَ عَهْدَاً 
وَدُونَكِ كُلُّ مَنْ يَهْوَى، وَدُونِي
**
وَغَيْرُكِ فِي الهَوَى مَا زَالَ غَضَّاً 
وَلَوْ عَهِدُوكِ بَاسِقَةَ الغُصُون
**
ِأَمَطْتُ عَنِ السُّكُوتِ لَهَا لِثَامِي 
وَمَا بَدَّلْتُ مِنْ طَبْعِي الرَّصِين
**
ِوَلَا جَاوَزْتُ فِي التَّعْبِيرِ حَدَّاً 
وَلَا نَقَّصْتُ مِنْ عَقْلِي الرَّزِينِ
**
وَلَكِنِّي أَنَا المَفْتُونُ فِيهَا 
فَسَامِحْنِي عَلَى عَطْفِي وَلِينِي

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق