.

.

.

.

19‏/1‏/2016

محمد عصام علوش / مع الصَّحابي الجليل عمرو بن العاص


عصام علوش


مع الصَّحابي الجليل عمرو بن العاص فاتح مصر رضي الله عنه: 
:
قـد كُــنْـــتَ داهِـــيَــةً فـــذًّا ومَـكَّـارا وَعَـبْـقــريًّـا بَـلـيـغَ الـقــوْلِ مِــدْرارا
وكُـنْـتَ ياعَـمْـرُو ذا بـأسٍ ومَحْـمَـدَةٍ إذا غُـبارُ الوَغى في الأرْضِ قد ثارا 
إنْ قِـيـلَ مُـعْـضِلةٌ، قالوا فعَمْرُو لـها كــأنَّ ذِهْــنَــك قـد أشْـــبَــبْــتَـهُ نــارا 
تـخَــيَّـرَتْـكَ قُــرَيْـشٌ كـيْ تـمَــثِّـلَـهـا عِـنْـدَ الـنَّــجـاشيِّ لـكـنْ فـألُـهـا غــارا
كـان الـنَّـجـاشيُّ ذا عَــدْلٍ ومَـرْحَـمَةٍ أثْــنى عَـلـيْــهِ رســولُ الله إِ قْــــرارا
حاوَلـتَ طرْدَ ضِعافِ المُسلمين وقد عـانَـوْا من الـظلم لـم يَـتـرُكْ لهم دارا 
بَـغـتْ عليْهم قرَيْشٌ بَغْيَ ذي صَلَفٍ فــلـمْ تُــراعِ لـهُـمْ عَـهْــدًا ولا جــارا
فـــرَدَّك اللهُ مَـخـــــذولًا وأيَّـــــدَهُــم ألفَـوْا لـدَيْــهِ لـصَوْتِ الـحَـقِّ أنْـصَارا 
أيْن البلاغة يابْنَ العاصِ هل نَضبَـتْ أمْ لـمْ تجِـدْ في فُـنــون الـقَـوْل أفْـكارا
مـا كان لـلـظُّـلـم من رَأيٍ ولا سَــنَـدٍ أمـامَ حَــــــقٍّ حَــــبــاهُ اللهُ أسْـــــرارا 
لـمَّـا أضـاءت بــنـــور اللهِ أفْــــئِــدَةٌ أهْـــدى فـــؤادَك أقْــبــاسًــا وأنْـــوارا
شحَذْتَ عزْمَك بالدِّين الحَنيفِ هُـدًى وَصِرْتَ سَـيْــفًـا عـلى الـكُفَّـار بَـتَّـارا
فسِرْتَ مُـنْـتِـصرًا تـجْـتـاحُ باطِـلَهُـمْ ورُحْــتَ تَـفْـــتَــحُ بْــلْـدانًـا وأمْـصارا
فـكُــلَّـما شَــعَّ فــتْـحٌ كُـنْــتَ فـارِسَـهُ أو كُـنْــــتَ قــائِــدَهُ فَـــذًّا ومُــغْــــوارا 
فـتَحْـتَ مِـصْرَ فـكان الفَتْحُ مُـؤْتـلِـقًا ومـا يَــزالُ بـسَــمْـعِ الــدَّهْــرِ هَـــدَّارا 
فمِصْرُعَمْرٌو وَعَمْرٌو مِصْرُ قد قُرِنا هُما الـلَّـصِيـقـانِ في رَكْبِ الهُدَى سارا 
ومِصْرُ فخْرٌ لهـذا الـدِّيـنِ ما بَـقِـيَـتْ عــلى الـمَـحَـجَّـةِ لـم تَـعْــدِلْ بـهـا دارا 
ومِصْرُ شُعْلةُ هـذا الدِّينِ ما انْطفأتْ ولـم تُـهـــادِنْ عــلى الأيَّــــامِ غـــدَّارا
ومِـصْـرُ حِـٌّس وإيــمـانٌ وعـاطِـفـةٌ ومِـصْـرُ عِـــزٌّ حَـــبـاها اللهُ إصْـرارا
كِــــنـانَـةُ اللهِ فُـسْــطـاطٌ لـِشـرْعَــتِـهِ وخـيْــرُ أجْنــادِ أهْـلِ الأرْض أنْـصَارا
ولـمْ يَـكُنْ لـحُـماة الـدِّيـن أنْ يَـدَعُـوا لِـمُـــســتَــبِـــدِّ بــهـا أهْــــلًا ودَيَّــــارا 
قـد قـالـهـا عُـمَرٌ أضْحَـتْ لـنا مَـثَـلًا حين ابْنُ عَمْرٍو على القـبْـطِيِّ قد جارا 
مـتى جَـعَـلْـتُـم عِـــبـادَ اللهِ أعْـبُـدَكْـمْ والأمَّــهـاتُ وَلَـــدْنَ الـــنَّـاسَ أحْــرارا ؟

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق