.

.

.

.

16‏/1‏/2016

(شباب اليوم) ابراهيم نزال





شباب اليومِ أُنصِفهمْ بِوصفي.. فشعري ثارَ من أعماقِ جوفي
فـذاكَ يُـنزّلُ الـبنطالَ شِـبرا .. فـكيفَ سـتَكتبُ الأقـدارُ نَـصرا ؟
وذاك الأخُّ لا يـخشى حـروفي .. بـقَصّةِ شـعرهِ مـثل الـخروفِ
ولـم يـحفظ مـن الـقرآنِ سَـطرا .. ولـم يَـفقهْ مـن التاريخِ أمرا
قـضيتنا عـليكِ ازداد خـوفي .. فـبعضُ شـبابنا لا شيءَ يُخفي
اذا أخـبرته سـرًا أشاعَهْ .. ستمسعُ صوتَ سِرّكَ في الإذاعهْ
فـساترُ غـيرهِ فـقدَ الـمناعَهْ .. وكـتمُ الـسرِّ أضحى ربع ساعَهْ
وإنًّ الـحُرَّ والـوطنيَّ أحمقْ .. سيغرقُ في المَهالكِ أو سيغرقْ
"وقـيلَ وقـالَ" يـتقنها الـشبابُ .. بـجلْساتٍ تـطولُ إذِ استغابوا
وهـذي الـبنتُ تـلبسُ دونَ ثـوبٍ .. تـناسَتْ كُـلَّ أخـلاقٍ وعيبٍ
تـحـبُّ الـشابَ أسـبوعًا وتـرحَلْ .. وأكـبرُ هـمِّها رمـشٌ مُـكحَّلْ
عـلـى الـمـرآةِ تُـمـضي نِـصـفَ يـومٍ .. ودونَ تـبرُّجٍ تـبدو كـبُومٍ
(تُـغـامزُ) كــل شـبـانِ الـطـريقِ .. وعـشـاقٌ لـها مـثل الـفريقِ
أيـابـنة َيَـعـرُبٍ أيــنَ الـرقـابةْ .. وأيــن الأهــلُ تـبًـا ، والـقَـرابَةْ !
فأمُّ البنتِ في الصالونِ تَعمَلْ .. ووالدها المسافرُ ليس يَحفَلْ !
تـظـنينَ الـتَّـحَضُّرَ بـالـمَظاهِرْ .. بـثوبٍ فـاضِحٍ والـصدرُ ظـاهِرْ ؟؟
تـخـالـونَ الـحـضـارةَ بـالـخلاعَهْ .. وكــلٌّ عـنـدهُ ديــنٌ أضـاعَـهْ!
أخــذتـمْ قِـشـرةَ الـغـربِيِّ لُـبّـا .. وصـلّـيتُمْ لَـهـا وَ لَـعًـا و حُـبّـا
و إنـجـازاتُهُ لا لــمْ تَـروهـا !! .. خـذوهـا عَـنْـهُ أو فـيكمْ جِـدوها
هــدانـا الله إســلامًـا عـظـيـما .. نـسـيـناهُ فـأصـبـحنا رَمـيـمـا
وجـــادَ بـخـيرِ مــن حـمـلتْهُ أُمُّ .. أمـيـنٌ صــادقٌ حــرٌ وشـهـمُ
رســـولٌ قـــدوةٌ فـعـليهِ صـلّـوا .. وسـنَّـتهُ بـهـا نـرقـى ونـعـلو
بـنـي الإســلامِ هــذا الــدربُ عَــدْلُ .. هَـدانا رَبّـنا فـالدّينُ حَـلُّ


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق