.

.

.

.

17‏/1‏/2016

ســالم الضّوّي .. سـأبقى هاهنا !!


    

فـديـتُ الـعـين والـخـدَّ الأسـيـلا
فـعـيـنيْ مـــارأتْ لـهـمـا مـثـيلا
وكــفّـاً لــو مـسـحتِ بــه عـلـيلاً
شــفـاهُ ولــم يـعـدْ أبــداً عـلـيلا
ووجـــهــاً مــانـظـرتُ إلــيــهِ إلا
وجــدتُ إلــى الـجنانِ بـه دلـيلا
وجــدتـكِ بــعـدَ أسـفـارٍ تـوالـتْ
أضعتُ بها إلى الأنسِ السبيلا
وردتُ عـلـى نـمـيرٍ مــن عـيـونٍ
فـسـالَ الـماءُ مـن عـيني طـويلا
ومــن بـين الـلّمى وردتْ ركـابي
إلـــى مـاطـعمهُ يــروي الـغـليلا
ركـبتُ عـلى بـراقِ الـسعد حتى
نـسـيتُ الـهـمّ والـحـملَ الـثقيلا
وطــافَ بــي الـمكانَ فـكلّ جـزءٍ
هـو الـفردوسُ مـا أحلى المقيلا
فــأنــســامٌ وأنـــهـــارٌ وزهــــــرٌ
وأشــجـارٌ غـــدتْ ظـــلاً ظـلـيلا
سـأبـقى هـاهـنا مـادمـتُ حـيـاً
ولــسـت بـطـالبٍ سـكـناً بـديـلا
وكــنـتُ كــمـا يـتـيمٍ عــاد حـيـاً
لـه الـقلبُ الـذي يـولي الـجميلا
وهل من ساعةٍ في العمرِ أغلى
إذا وجــد الـخـليلُ بـها الـخليلا



.........................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق