.

.

.

.

15‏/10‏/2015

إلى الحياة مهاجر



هذا الشهيد إلى الحياة مهاجر 
 كم من ذليل مات دون شهادهْ

ما كل من طلب المعالي نالها 
 أو من تمنى نال خير شهادهْ

ما مات من حور الجنان تزفه 
وعليه أملاك تلت أورادهْ

هذا ممثلنا المفاوض باسمنا 
 أنا لم أفوض غيره يا سادهْ

هو طائر الفينيق حلق عاليا 
 ليصيد من حسبوا رصاصا صادهْ

كم قام من وسط اللهيب مهللا 
 ليذر في عين العدو رمادهْ

بركانه قد ثار فانتظروا الذي 
 سيسوء من هم حاولوا إخمادهْ

لك يا ابنَ أمي قد عصرت قصائدي
 خمر الجنان وشهدها وزيادهْ

حسبوك ميتا فانتفضت مكبرا
 لتقول كم هزمت عدايَ إرادهْ

لا تجنحن للسلم ... ما جنحوا لها 
 إلا لتفتح بابها طروادهْ

فاحذر حصان الغدر واعلم أنما 
جهل الذي أعطى الجبان زنادهْ

وارجم قصور الظالمين فإنهم 
 سبب البلاء كقحبة قوادهْ

يا ليتهم ناموا ولم يستيقظوا
 أبدا فنوم الظالمين عبادهْ

لكنهم سهروا على أمن الذي
في عين أقصانا يدس قتادهْ

الشعب ينزف والزعيم مغيب 
 يهذي كصاحب دولة وسيادهْ

فاضت بأصناف المذلة كأسه 
 فمتى سيعلن ذو القروح جهادهْ؟!

أتراه يصمت كالقبور لو العدا 
 ذبحوا على مرمى حصى أحفاده؟!

.
عمان، 15.10.2015 جواد يونس
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق