.

.

.

.

15‏/10‏/2015

وضوء جرح




شقيقُ الروح يسأل عن خزامى

وبين الجفن تنزله مقاما

وتخفي خفقةً للبدر حتى

تواري دمعة تاقت غراما

وتبتسمُ ابتسامَ الماءِ شوقاً

لوجه الغيث ِ يلتحف الغماما

وترسم حلمَها بلقاء حِبٍّ

كما رسمت ْ خمور العشقِ جاما

بنفسجها حزينٌ و المآقي

جميراتٌ تسَعّرْنَ اضطراما

تُسَائِلُها وأنت بها عليمٌ

غرابُ البيْن بالأرواح حاما

تفتِّشُ عنكَ في كلّ الأماسي

وتسهر والجفا بالحضن ناما

تعال إلى الضلوع قُبَيل َ موتٍ

وعانق من ضلوعي ما تدامى

ولملمْ غربتي قبل التناهي

سأحظى لحظة الموت اهتماما

سأترك من عبيري ضوع شهدٍ

تعانِقُه إذا رُمْتَ الهياما

توضأ من جروحي كل فجر

وحج َّ لتربتي عاماً فعاما

وَطُفْ بالقبر سبعاً ثمَّ سبعٍ

ولا تقنطْ ولا تخشَ الملاما
.
.

خزامى الشلبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق