.

.

.

.

7‏/6‏/2017

مانع سعيد العتيبة ....غــزا قـلـبي و خـيـم فــي الـزوايـا

غــزا قـلـبي و خـيـم فــي الـزوايـا * حـبـيب مـسـتبد فــي هـوايا
خـضـعت لأمــره فـحـبيب قـلـبي * لــه حـكم الأمـير عـلى الـرعايا
تـمـلـكـني وكـبـلـنـي بـقـيـد * اذا اســـرت يـثـقـل فـــي خـطـايـا
رضـيـت بـقـيده طـوعـا وصــارت * قـيـود الـحـب فــي الـدنـيا مـنايا
حـبـيبي مـاعـرفت لــه مـثـيلا * فـريد فـي الـطباع وقـي الـسجايا
يـبـالـغ فـــي الـــدلال ولايـبـالـي * بـنـيـران تـلـظت فــي حـشـايا
وتـغـزوني الـهـموم اذا جـفاني * وتـصطنع الـهواجس فـي الـحنايا
وأســأل نـفسي الـحيرى مـلحا * تـرى مـاذا اقـترفت مـن الـخطايا
تجيب النفس اصبر ليس يجدي * سوى الصبر الجميل على البلايا
فـكـم مــن صـابـر بـلـغ الأمـانـي * وفــاز بـمـا يـحـب مــن الـعطايا
نـصـيبي فــي غـرامـك أن أعـانـي * ولـكـن فــي مـعـاناتي هـنايا
تـعـودت الـصـعاب فـلـست أشـكو * مـن الأقـدار فـي كـل الـقضايا
وان كــان الـحـبيب الـيـوم هـمـي * فـهذا الـهم حـاز عـلى رضـايا
لــه طـبـع غـريـب فــي غـرامـي * مـرضت بـه فـلا يـرجى شـفايا
لــه فـضـل عـلـيّ بـمـاحباني * مــن الـعـطف الــذي يـحوي دوايـا
هــو الـمـعطاء لــم يـبـخل عـلـينا * بـمـا أعـطـاه ربــي مــن مـزايا
سـقـاني مــن عـواطـفه كـؤوسـا * لـغـيري لــم يـضـع فـيـها بـقايا
ألا يـاصـاحـبي فـانـقـل ســلامـي * الـــى خـلـي وبـلـغه الـوصـايا
ودع شـعـري يـعـبر عـن شـعوري * ويـشرح مـا ألاقـي مـن جـوايا
عـسـاه يــرق أو يـبـدي وصــالا * ويـطـلعني عـلـى بـعض الـخفايا
فــأعـذره وأنــسـى كـــل شـــىء * ويـمـحـو بـابـتـسامته أسـايـا
لـكـم يـاخـل قــد صـغت الـقوافي * فـما فـي غـيركم يـحلو غـنايا
هـمـست لـكم بـما أخـفى فـؤادي * وكـم حـاولت كـتمان الـخبايا
فـمـعـذرة اذا مــافـاض كـيـلي * فـهـذا الـشـعر بـعـض مــن بـكـايا
ومــا دمــت الـمقدر فـي حـياتي * فـاني قـد رضـيت عـلى قـضايا
سـأبـقى فــي مـحـبتكم وفـيـا * ولــو مــن أجـلـكم ذقــت الـمنايا
حـبـيـبي انــنـي أهــديـت قـلـبـي * فــخـذه فــانـه خـيـر الـهـدايا
دعـــوت الله أن تـبـقـى بـخـير * فـيـا رب اسـتـجب واقـبـل دعـايـا
.
.
مانع سعيد العتيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق