...لا ترهب الموت الزؤام......
.
تَمَنَّيتَُ أن الجبْنَ في الناسِ داءُ
لكلِّ وباءٍ بالدَّواء ِشفِـــــاءُ
ويُبدون عندَ الخوفِ كلَّ مَحَبةٍ
وَيأتيكَ في وقتِ الأمان ِعَداءُ
كثيرٌ لي الأصحاب ُعند عِدادهِمْ
ولكنَّهُم في القارِعاتِ خُواءُ
وجئتُ بلاد العُرْبِ عِند حُدودَها
مُنعِت ُكأني والغرَيبُ ســَــواءُ
رِجالٌ إذا كانَ السلاحُ لِزينةٍ
ولكنْ إذا كانَ القِتالُ نِساءُ
وأبطَالُ قَومٍ في الحَديثِ عَنِ الوَغى
وأمَّا إذا جاءَ النِّزالُ غُثاءُ
وَما قَد أتى لِلرَدِّ وَقتٌ مُناسِبٌ
كَمِثلِ العَذارى جاءَهُنَّ حَياءُ
تَمـنّـعنَ عن قولٍ صريحٍ وَرَغبَةٍ
لَبئسَ العَذارى قلبُهُنَّ هُـــواءُ
وَقالوا رَبيعُ العُرْبِ جاءَ لِحَيِّنا
أتانا شِتاءٌ والشّتاءُ دِماءُ
سَئِمتُ مَعاشاً والطُّغاةِ بِعَهدِهِ
فَعَيشُكَ في عَهدِ الطُّغاةِ فَناءُ
نُطيعُ بلاد الغَرْبِ في كلِّ همَسةٍ
كأنَّ كَلام الغَربِ حُكمٌ قَضــاءُ
وأمستْ نساءُ العُربِ تَكشِفُ جِيدَها
كأنَّ نِساءَ العُرْبِ فِينا إمَاءُ
فَكيفَ يجيءُ النَّصرُ يوماً لأمَّةٍ
إذا ضاعَ من عِندِ النِّساءِ إباءُ
وما ظلَّ شيئاً كي نَعيشَ لأجلهِ
وموتٌ لأحرار الرِّجال ِبقاءُ
شهيدٌ أنا قدْ رمت ُلقُيا محُمَّدٍﷺ
وروحي إلى لُقيا الحبيبِ فداءُ
ومَن يَرهبِ الموتَ المُخيفِ يُنَشْ بِهِ
هُروبٌ منَ الموتِ الزُّؤام غَباءُ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق