.

.

.

.

24‏/5‏/2017

الباب -- د. صلاح الكبيسي

الباب
--------------
د. صلاح الكبيسي
--------------
قـولـوا لـهُ سـكرتْ يـا صـاحِ أهـدابي ...
مِنْ خٓمرةِ الدمعِ لا مِنْ كأسِ أحبابي
قـولـوا لــهُ إنْ أتـى الأعـتابٓ مُـنتشياً ...
خٓفِّــفْ خُـطـاك فـقـلبي عـند أعـتابي
وافـتـحْ بِـكـفِّكٓ بـاب الـدار فـي عَـجَلٍ ...
كـــي لا يـثـورٓ عـلـى مـزلاجـهِ بـابـي
واضـمُـمْ لـصـدرك قـلـباً أنـتٓ تـسكُنُهُ ...
واسـكـبْ بِـريـقِكٓ خـمـراً دون أنـخابِ
مـــا مٓلّ ثـغـريٓ شـهـداً كـنـتٓ تـتـركُهُ ...
يُـغري الـشفاهٓ عـلى أطـراف أكوابي
بـيْ ألـفُ شـوقٍ الـى عينيكٓ يأخذني ...
شــــوقٓ الـيـتـيـم لأثــــواب و ألــعـابِ
شــوقٓ الـيـمام لـغـصنٍ كــانٓ مـوطنٓهُ ...
لــمّــا رمــتْــه وحــيــداً أرضُ أغرابِ
خـذنيْ إلـيكٓ .. حـروفيْ كـلّها تـعبٓتْ ...
أودى بـها الـبوحُ حتى مٓلّ أصحابي
حـتـى نـزفـتُ دمـوعـاً لـسـتُ أمـنعُها ...
أيـمـنعُ الـحـر ُّ أضـيـافاً عـلى الـبابِ
ليْ في هواكٓ جيوشٌ .. آهِ لو زحفٓتْ ...
لٓمــادت الأرضُ مــن أنـفـاس عُـنّـابي
خـذنيْ إلـيكٓ .. دروبـي كـلّها يٓبسٓتْ ...
مـا زارهـا الـقٓطْرُ مُـذْ فـارقْتٓ لـبلابي
فـي كـلِّ صُـبْحٍ عـيونُ البيت تسألني ...
عٓلامٓ خــضّــبـتٓ بــالـحـنـاء أبــوابــي
أمـــا تـــزالُ تــظـنُّ الــخـلّ يـطـرقُـها ...
وتــوهُـمُ الـقـلـبٓ أنّ الـغـيـثٓ فــي آبِ

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق