.

.

.

.

4‏/5‏/2017

صَهْوَةُ الصِّدْق....نعيمة حميد السيسي

صَهْوَةُ الصِّدْق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


رَكِبْتُ صهوةَ أنفاسِي بمنعرجِ
بينَ الظَّلامِ وَبينَ النُّورِ من سُرُجِي
كأنَّ شمسَ الضُّحى بانَتْ بغُرَّتِها
لمَّا أنارتْ سبيلَ الرَّكبِ بالوَهَجِ
سلَلْتُ أسيافَ قوِلي والنصالُ تَفِي
بِوعْدِهَا عندَ درءِ اللؤْمِ والهَرَجِ
أَلستُ فارسةً والريحُ فِي يدِها
تَذرُو الرَّمَادَ بعينِ المَقْتِ وَالعِوَجِ
قَطعتُ دابرَ منْ بِالظُّلمِ يرْصُدُنِي
وَصُنْتُ منْ قَلبُهُ صَافٍ، بلَا حرَجِ
إنَّ القلوبَ الَّتِي تؤْوِي الشَّقاءَ بهَا
مَوْؤودَة الحَظِّ فِي الظَّلمَاءِ والدَّلَجِ
والحظُّ موْسُومَةٌ أقْدَارُهُ لتُرَى
ظِلالُهُ جهْرَةً للحِجْرِ والمُهَجِ
والحَقُّ حقٌّ وإِنْ سُدَّتْ مَسَالكُه
وَإنْ غَفَا مَوْجُهُ هدْرًا ولمْ يَهِجِ
تُذْكِي الأَكاذِيبُ نارَ الوَهْم إنْ بَرَزَتْ
وَشْمًا عَلَى وَجهِ أَفَّاكٍ بلَا نُهُجِ
الرُّوحُ منِّي لديْها فِي العُلَى عَلَمٌ
فِي نُورِه قدْ سرَتْ ليْلًا وَلمْ تعُجِ
.
نعيمة حميد السيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق