.

.

.

.

20‏/4‏/2017

خليـل فـلاح..... لَيـتَ شِعـرِي.

.
أيَا رَاكِبِـي حُمــرَ العِتَـاقِ النَّجَـــائبِ
 قِفُوا واشهَدُوا عِنـدِي أمَــرَّ العَجَائبِ.
قِفُوا كَي أُريكُم مَا دَهَى القَلبَ بَعدَها
 فَقَــد خَلَّفَتـنِــي للنَّــوَى و المَصَــائبِ.
قِفُوا واملَؤوا مِن دَمعِ عَيني جِرَارَكم
 فقَد فَاضَ دَمعُ العَينِ فَوقَ التَّــرَائبِ.
خُذُوا مِن دُمُوعي بَعضَ شَيءٍ لَعَلَّهُ
 يَكُونُ سُقَـاءً حِينَ بُخلِ السَّحَــائبِ.
وَمُرُّوا عَلَـى دَارٍ تَنَـاءَى مَـــزَارُهــا
 بِهَا مَن سَقَى قَلبي صُرُوفَ النَّوَائبِ.
بِهَا صَاحِبٌ وَارَى عَنِ العَيـنِ وَجهَـهُ
 وَغَائـبُ قَلـبٍ عَـزَّ عَن كُلِّ غَـــائبِ.
إلَيهِ احمِلُوا مِنِّي سَـلَامَـاً مُضَمَّخَــاً
 بِحُـبٍّ بـَرِيءٍ عـَن خَنـَا كُلِّ شَــائبِ.
وَقُولوا لَهُ قَد أغمـَدَ الدَّهــرُ سَيفَـهُ
 بصَدري فَعَافَ القلبُ طِيبَ الرَّغَائبِ.
أيا رَاحِلِــينَ اليَومَ باللَّـهِ أسـرِعُــوا
 فـإنَّ فُـــؤادِي سَـــابِقٌ لِلــرَّكَـــائبِ.
فَرُبَّ مَشُـوقٍ لَم يُبَلِّغــهُ شَـــوقُــهُ
 وَرُبَّ رُعَاةٍ في الفَــلَا كَالسَّـــوَائبِ.
إذَا مَا وَصَلتَم عِندَهَـا فَانعَتُـوا لهَا
 فَتَىً قد تَبَدَّى في تَجَاعِيدِ شَــائبِ.
فَتَىً في غِمَارِ الحُبِّ أوهَى خُيُولَهُ
 وفي البَينِ ذُو قَلبٍ مِنَ الشَّوقِ ذَائبِ.
ألا لَيتَ شِعرِي هَل سَيَجـمَعُ بَينَنَــا
 زَمَــانٌ لَنـَا فِيـهِ رَجَــاءَاتُ خَـــائبِ.
سَقَتني كُؤوسَاً مِن عُصَارَاتِ حُبِّهَـا
 وَصَادَت فُؤَادي بالسِّهَـامِ الصَّـوَائبِ.
فَإن تَكُ عَينــي لا تَرَاهَا لِـبُعــدِهَـا
 فَإنَّ بِقَلــبي طَيــفُهَــا خَيــرُ نَائــبِ.
وَوَاللَّـهِ لَو تَابَت عَنِ الوَصلِ عُمرَهَا
فَلِي خَـافِقٌ فِي الحُبِّ لَيسَ بِتَائبِ.
................
خليـل فـلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق