.

.

.

.

21‏/4‏/2017

سنكمل حتما المشوار .... عبد العزيز جويدة



هو الحبُّ
كثيرًا ما منحناهُ
لمن لا يَستحقونَه
فهل نندمْ 
سنكملُ حتمًا المشوارْ
ولو حتى
هلَكنا كلُّنا دونَه 
لأن الحبَّ في قلبِ المحبينَ
تراتيلٌ لأصداءٍ
ستبقى العمرَ مجنونَةْ 
وقد نُقسمْ
بأنَّا قد نسينا الحبَّ والأحبابْ
وما عادتْ سوى صُورٍ
لضوءٍ في فؤادٍ غابْ
وأسرارٍ بِصُندوقٍ نَسيناهُ
هناكَ بآخِرِ السردابْ
فهل مَن ماتَ مجنونًا من الحبِّ
تلومونَه ؟
ففي الأشواقِ تَعصرُنا مشاعرُنا
بعنفٍ 
مثلَ ليمونةْ
*** 
صباحُ الشِّعرِ يا أحبابْ
فقد ضاعَ الذي في الحبِّ ترجونَه
ومهما قد أطلنا البعدَ
لن نَسلَمْ 
سيأتينا كإعصارٍ
يُحاصرُنا ونستسلمْ
وفيه نموتُ عُشاقًا
وفي الموتِ
تُحبُّونَه
صحيحٌ قد منحناهُ
لمن لا يستحقُّ الحبْ
ولكن لم نكنْ نعلمْ
مع الأيامِ يا قلبي
غدًا في الحبِّ قد نعلمْ
ونعرفُ سُنَّةَ العشاق
وإن كانَ الكلامُ بطعمِهِ عسلٌ
فلا يَكفي لكي نشتاقْ
هنالكَ فتنةٌ في الحبِّ والأشواقْ
سنمنحُ قلبَنا الفرصةْ
ونبتلعُ الذي قد كانْ
ولو صارتْ بكلِّ حلوقِنا غُصَّةْ
ففرقٌ بينَ مَن ماتَ 
على الأوراقِ مشتاقًا
ومَن يَكتُبْ 
لنا قصةْ 
فحتى لو مَنحْنا الحبَّ في يومٍ
لمن لا يستحقُّ الحبْ 
فلا بأسَ 
ولكنَّا 
إذا يومًا منعنا النهرَ أن يَهدِرْ
وأن يزأرْ
وأن يمضي ويتدفَّقْ 
لأجلِ شواطئٍ تَشهَقْ
سنمنحُ حبَّنا مرةْ 
ومراتٍ
بلا مللٍ بلا كللٍ
ونغفو بعضَ ساعاتٍ
بجانبِ قلبِنا المُرهَقْ
ليبقى الحبُّ إحساسًا 
على الأوراقِ دفَّاقًا
سنَسمعُهُ
كما نَسمعْ 
هنالكَ صوتَ روحِ الماءِ
في قلبِ الثرى تَزهَقْ
لتخضرَّ 
ربوعُ الأرضِ أزهارًا 
هنا تُشرِقْ
سنمنحُ حبَّنا للناسِ
كي تُخلَقْ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق