إني أرى في عينه عينيها..
من بين أجنحتي يفرُّ إليها
.
وأنا التي إن رفّ .. رفرفَ خافقي
وأنا التي إن مالَ مالَ عليها
.
نسيَ انسكاب غيومِه في راحتي
و سَباهُ ما نقشَتْ على كفّيها
.
أغواهُ نوحُ النّايِ في زفراتها
وسنابلٌ مُدّتْ على كتـفيها
.
فَتَـنَتْهُ عن قيثارةٍ
باسْمِ الهوى
مدّت شراييني على جنبيها
.
فتنتكَ عنّي
يا مليكَ نواظري
زرقاءُ
أرخى حظُّها جفنيها..
.
واخترتَ بعدًا
رغم أنفِ تقرّبٍ..
تأتي إليّ، وأنتَ أنتَ لديها..
.
لا بأس..
لا ترجع لأجلي!
إنّما
عُد للتي تحبو على زنديها
.
نادتْكَ "بابا"
ثم أدنت بسمةً..
ألمحتَ حينَ تبسّمت سنّيها؟
.
وفتىً صغيرًا صارَ مثلكَ ساحرًا
وعلى غراركَ جارحًا خديّها..
.
عُد كي تلقّمهُ الحنانَ هواطلاً
فيفيضَ مرتبكًا على نهريها
.
وارفقْ بحبلِ الوصلِ إن حكمَ الجفا
وارفقْ بمنْ عقدَ الودادُ يديها..
.
وكفاكَ كذبًا..
للعيونِ نوافذٌ..
إني أرى.. إني أرى عينيها..
.
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق