.

.

.

.

28‏/2‏/2017

جواد يونس أبو هليل ... مقاطعة

مقاطعة
.


تُقاطِعُني لَيْلى وَما كُنْتُ جائِرا *** وَلا كُنْتُ في سوقِ الْمَشاعِرِ تاجِرا
وَلا طَفَّفَ الْهِجْرانُ يَوْمًا مَشاعِري *** فَقَلْبي وَروحي أَوْفَياها الْمَشاعِرا
وَلَوْ كانَ خُسْراني لِمالٍ رُزِقْتُهُ *** لَما كُنْتُ أَبْكي طولَ عُمْري الْخَسائِرا
وَلِكِنَّها قَدْ أَخْسَرَتْ وَزْنَ صَبْوَتي *** وَكَيْلَ الْهَوى لَمّا عَشِقْتُ الْغَدائِرا
وَمِنْ شِقْوَتي بِالْجُرْحِ في القَلْبِ ما اكْتَفَتْ *** فَقَدْ تَرَكَتْ جُرْحًا بِروحِيَ غائِرا
وَكَمْ قُلْتُ: يا لَيْلى، فُؤادُكِ دُرَّةٌ *** وَما كُنْتُ بِالدُّرِّ النَّفيسِ مُقامِرا
نَثَرْتُ لَكِ الْأَشْعارَ مِنْ بَعْدِ نَظْمِها *** وَما كُنْتُ دُرّي عِنْدَ غَيْرِكِ ناثِرا
وَما كانَ حُبّي يا مَليحَةُ نَزْوَةً *** وَلا كانَ تَهْيامي بِوادِيكِ عابِرا
فَما هِمْتُ في وادٍ سِواهُ وَلا غَدا *** يَراعِيَ إِلّا بَعْدَ هَجْرِكِ حائِرا
وَلَوْلا عُيونٌ قَدَّسَ اللهُ سِرَّها *** لَما بِتُّ مَجْنونًا وَأَصْبَحْتُ شاعِرا
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق