.

.

.

.

27‏/2‏/2017

حصار غربة .... محمود موزة

حصار غربة
........
وتعبتُ من شوقي إليها إنها
محجوبةٌ عني بألف حجابِ
.........
ليلاي آخر جملة سأقولها
وأنا بأول صفحة بكتابي
...........
بيني وبينكِ أحرفٌ وفواصلٌ
ورغائبٌ مجزومة الإعرابِ
..... .
وحروف جر نحو كل فجيعةٍ
وتعجبٌ وتقوُّسُ استغرابِ
...........
وحروف قافية وشهقة مطلعٍ
وتعلقُ الأوتادِ بالأسبابِ
.............
بيني وبينك دمعتان وبسمة
مخلوعة الشباك والأبوابِ
..........
والريح تبني عشها مابيننا
لتحيل قلبينا لكوم خراب
........
بيني وبينك أمنيات كلها
حبلى تموت بلحظة الإنجابِ
.......
مابيننا ماقد يكون وكائنٌ
مابيننا عمر بغير شباب
.........
سيزيفُ هذا القلبُ كم من مرةٍ
حمل الهوى فتدحرجت أعصابي
........
تحتي الحصى تلد الحروفَ قصائدي
مابين وديان وسفحِ هضابِ
...........
ويرن بي وجعي القديم كأنه
جرسٌ يعلقني على الغُيَّابِ
..........
والحاضر المسكينُ يُتِّمَ طفله
ممنوعةٌ ليلى عن الإنجابِ
..........
يا غربةً هبَّت عليَّ عيونها
مطرٌ أساكِ كأدمعِ السيَّابِ
...........
بيني وبينك أن تكوني دائما
لغزًا يحيرني بغير جوابِ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق