.

.

.

.

27‏/2‏/2017

( .. لن تغيبي .. ) فوزية شاهين


( .. لن تغيبي .. )
.
أوَّاه يــــا قــلـبًـا يــمـزِّقُـه الأسَــــى
لـفراقِ مـن سـهِرتْ عـليكَ لـتحرُسَا
.
الآهُ فـــي كــبـدي تـــروحُ وتـغـتدي
وعـلى ضـفافِ الـعمرِ حـزنٌ قـد رسَا
.
دمـعـي كـمـوجِ الـبـحرِ بـعـد فـراقِها
والـعينُ مـن طـولِ الـبُكا لـن تـنعسَا
.
جـفَّـتْ يـنـابيعُ الـسعادةِ فـي دمـي
وربــيــعُ عــمــري بـالـبـعادِ تـيـبَّـسَا
.
والـشَّـهدُ مــن بـعد الـحلاوةِ والـطَّلا
قــد صــارَ مـراً فـي دمـائي مُـغمسَا
.
بـالأمسِ قـد أبـصرتِني جـبلاً أشماً .
صـــارَ مـــن بــعـدِ الـرَّحـيلِ مُـنـكَّسَا
.
جــيـشٌ مــن الآلامِ يـغـزو مُـهـجتي
وظـننتُ أنِّـي فـي الـعنا لـن أُحبسَا
.
لــكـنَّـه أســــرَ الــسـعـادةَ والــهـنـا
وعـلى ضـلوعي قد نوى أن يجلسَا
.
صلبَ المواجعَ فوقَ ظهري كيف لي
أحـيـا وعـمـري بـالعناءِ تـقوَّسَا ؟؟؟؟
.
هـبَّـتْ ريــاحُ الـفـقدِ تـعـصفُ جـنَّتي
وأنــا عـلـى حُـممِ الـرَّدَى مُـتوجسَا
.
أُخـفي دمـوعي بـينَ حـباتِ الـنَّدى
صُـبْحي يُـجمَّدُني ويـحرقُني المسَا
.
وأقــولُ مــن قـطـفَ الـورودَ وعـطرَها
والـيـاسمينَ وفـلَّـها والـنرجسَا ؟؟؟؟
.
مـن يـا ربـيعَ الـعمرِ أنـبتَ في فمي
آهـاتِـه وعـلـى فـؤادي قـد قـسَا ؟؟
.
لـمـا يُـجـبْ سُـؤلي وأنـجزَ أمـرَ مَـنْ
بـيـديـه يُـحـيـي أو يُـمـيتُ الأنُـفـسَا
..
يـــا لـيـتَـه إمَّـــا تـذكـرنـي قُـبـيلَ ...
رحـيـلِها أو بـعـدَ تـكـليفٍ ( نـسى )
..
فوزية شاهين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق