.

.

.

.

20‏/2‏/2017

كفـــــــى ذلاً .. إبراهيم الأحمد


💧
كفـــــــى ذلاً
أنـاجي النَّفسَ بالشكــــوى صَّباحا 
وخـيـطُ الـفـجر ِفـوق الأفـقِ لاحـا
أنـاجـيـهـا وقــــد عـــزَّ الـتـنـاجي 
كــمــا عـــزَّ الــتـذكُّـر أن يــتـاحا
تـذكـرنـي بـعـشــقٍ ظــلَّ يـكـوي 
سـويـداءَ الـفـؤادِ ومــا اسـتـراحا
تــذكّــرنــي بـــآهـــاتٍ تــــوارتْ 
شـغـافُ الـقـلب نـاءَ بـها وصـاحا
أقـول لـها ارعـوي يـا نـفسُ إنِّـي 
هجـرتُ النَّـومَ واخترت الـنُّـواحا
هـجرتُ الأنسَ حتَّى انسَلَّ قلبـــي 
فــأدمـنـتُ الـمـآسـي والـجـراحــا
حــمـلـت هــمـــومَ أيَّـــأمٍ ثــقــالٍ 
تـهيضُ الـقلبَ بـل تدمي الجناحا
هـمـومـاً لــو تَـنـزّلُ فــوق طـودٍ 
عـظـيـم ٍ راســخ ٍ لــذوى ونـاحـا
حــرائـرُ شـامِـنـا أضـحـيـنَ رقَّـاً 
وكـــــنَّ بما اتصفنَ به الملاحــا
وكنَّ على المدى الأسمى عفافـــاً 
وبــيــن الـخـلـق أنــداهـنّ راحـــا
وأطــفــالٌ بـعـمـرِ الـــوردِ قـتـلى 
وأنــهــارٌ تــضــجُّ دمـــاً سـفـاحـا
وأشـــجـــارٌ تُـــحـــرَّقُ دانـــيــاتٌ 
وزهـــر الـيـاسـمين ِغــدا مُـبـاحا
ومــن بـردى تـهـبُّ ريـاح حــزن ٍ 
تــصــارعُــه غــــــدوَّاً أو رَواحـا
تــجــاذبـه وتــثــنـي شـاطـئـيــــه 
فـيـلـبس مُـكـرهـاً دمَـنـــا وشـاحـا
فـهـل بـعــــد الـذي قـد كـان مـنهم 
يكون بــأرضـنـا يــومـاً صــلاحـا
وهــلْ مـن بـعدِ هـــذا الـهــــم ِّهـمٌّ 
وهـــل نـلـقى بـذلـك مـسـتراحــــا
وهـل نـرضى بـذا يـا عـربُ جـبناً 
وفــيـنـا مـــن يـنـاجـزهــم كـفـاحـا
وفــيـنـا مــــن يـقـــارعـهـم قــتـالاً 
ويـحمل في الوغى عمــــداً سلاحا
وكــل الـكــــون أضـحـى لا يـبـالي 
بـمـا فتـــك الـظلومُ ومـا اسـتباحـــا
ولا أحــــدٌ هناك يــجـيــــبٌ ثكلـــى 
وكــلــبُ الـــدارِ أعـيـاهـم نـبـاحـــا
يـنادي الـعربَ يصــــرخُ دون لأيٍ 
كـفـــــى ذلاً وجـبنــــاً وانـبـطـاحــا

💢
إبراهيم الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق