.

.

.

.

27‏/2‏/2017

آتٍ أنا يا نيل الشاعرة / هتاف السوقي صادق


آتٍ أنـــا يـــا نــيـل صَــهْـوَ الــهـادر الـعـاتي
أَشـعِلْ دمـاء الـمد واغـسلْ قـلب مـأساتي
آتٍ أنـــــا يـــــا نـــيــل طــوفـانـاً وعــاصـفـةً
أجــتــثُّ مـــن كـفّـيـك أشـــواك الـخـيـاناتِ
سـأصـدُّ مــن خـانوا ومـن ذلّـوا ومـن وهـنوا
فــأنــا الــمـشـرِّعُ جـبـهـتي عـــزًّا ورايـــاتِ
فـــاقـــرأ كــتــابــي وانــتــظـر آتٍ أنـــــا آتِ

***
آتٍ أنــا يــا نـيـل فــي حـجـرٍ وفــي شـجـرٍ
فــي كــلّ طـفلٍ عـاشقٍ نـبضي وخـلجاتي
آتٍ أنــا والـقـدس عـاصـمتي وسـيـف يـدي
آتٍ أنا بغداد حاضرتي وحصني نخلُ واحاتي
آتٍ أنـا فـي يقظة التاريخ.. في أرض النبوّاتِ
آتٍ أنــــا فــــي كــــل مــصـبـاحٍ ومـشـكـاةِ
آتٍ مــــن الإعــصــار.. مــــن بــركــان لاءاتِ
فـــاقــرأ كــتــابـي وانــتــظـر.. آتٍ أنـــــا آتِ

***
هــــــل ذاكــــــرٌ.. آن الــقــنــالُ تــأمَّــمـتْ
ورؤوســــــنـــــا صِـــــنـــــوُ الــــكـــرامـــات
هــل ذاكــرٌ «قـصـر الـضـيافةِ» يــومَ وَحـدتنا
وشــــــــــريــــــــــانَ الأخـــــــــــــــــــوّاتِ
هــــــل ذاكــــــرٌ «مــنــشـيّـة الــبــكــري»
وصـــــــــــوتُ الــــقــــائـــدِ الــــعـــمـــلاقِ
فـــــــــــــــــــي أوجِ الـــــــبــــــطــــــولاتِ
و«الـــــثـــــورةُ الـــبــيــضــاءُ» شـــــعّــــت
فــــــــي مــــــــدى الأعــــمــــار آيـــــــاتِ
فـــاقــرأ كــتــابـي وانــتــظـر… آتٍ أنــــا آتِ

***
آتٍ أنـــا يـــا نــيـل، صــهـو الـهـادر الـعـاتي
أشـعل دمـاء الـمد واغـسل قـلب مـأساتي
ولــيــكــتُــبِ الـــتـــاريــخ أنَّــــــــا أمّــــــــةٌ
فـــــــي بــالــهــا شـــمـــسُ الـــمـــروءاتِ

***
آتٍ أنـــــــــــــــا يـــــــــــــــا نــــــــيـــــــل
وعــــــــــــدُ الله فــــــــــــي كــــتــــبــــي
فــــلـــيـــبـــدإِ الإيــــــمــــــان نــــــــــــوراً
فــــــــي خــــلايــــا الـــــــروح والـــــــذّاتِ
ويـــــــعـــــــود زهــــــــــــــو إبـــــائــــنــــا
فــــــــــــــي نُـــــــســـــــغِ أُمـــــتـــــنــــا
ويـــــــشَــــــبُّ مـــــــــــــاءُ الـــــعــــمــــر
شــــــــــــــــــــلاّلَ الـــــشـــــهـــــامــــاتِ
فــــــاقــــــرأ كــــتــــابــــي وانــــتــــظــــر
آتٍ أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا آتِ
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق