.

.

.

.

7‏/1‏/2017

إعتراف... عبد الله السعيدي

إعتراف
💧
خبّأْتُ عنكِ عبْلتي مالا أصِفْ
في داخـلي وآن لــي أنْ أعْترفْ
أنا تعبتُ سامحيني لم أعُدْ
ذاك الذي يدورُ فيكِ أو يلفّْ
إلى متى أحملُ جُرْحاً نازفاً
وكلما داويْتُهُ -ويلي- زرِفْ(1)
أُخْفي حنيني غِيْلةً لكنهُ
سُرْعان ما -يا خيْبتاهُ- ينكشِفْ
لسْتُ بريئاً مثلما ترى ولا
أنا بليدٌ لا يحسُّ أو دنِفْ
لكنهُ الخوفُ عليها صدِّقو
ني ما أقولُ في هواها أو أصِفْ
أمامها أبدو كطِفلٍ ساذَجٍ
وخافقي بين يديها يرْتجِفْ
أحمقُ مني ما رأيتُ عندما
أصدُّها وكلّ زفْرةٍ تشِفّْ
وجاهداً أحلف لا أعْشقُها
وفي عيوني ألْف لوعةٍ ترِفّ
متَيّمٌ ...أعشقها.. أسْكُنها..
أُحبّها.. لكن حُبي مختلِفْ
ليس جنونَ ماجنٍ يسْلو بما
يمجُّهُ الطّبْع السّليمُ أو يئِفْ(2)
الحُبّ لحّنٌ فوق أغْصان الوفا
يشْدو وفي صدْر النّقاء يلْتحِفْ
ذوقٌ وإنســــانٌ وفنُّ راشــــــِدٍ
ومِن عُذوباتِ الجمالِ يرْتشفْ
وهو لدى بعضٍ هناك لُعبةٌ
لكنه عندي غرامٌ يسْتعِفْ
الحبُّ في عُرْف النُّحاةِ (مُنصرِفْ)
لكنه عندي أنا (لا ينصرِفْ) !!
عبد الله السعيدي

💦💧💦

(1)زرِف الجرح أي:انتقض بعد البرء
(2)يئِف: يستنكِف ويترفّع
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق