.

.

.

.

15‏/12‏/2016

رِقِّيْ لِشَاكٍ .... شعر : سعيد يعقوب



رِقِّيْ لِشَاكٍ
💚💛💜
.
ثَمِلٌ وَلَا خَمْرٌ سِوَى عَيْنَيْكِ // نَشْوَانُ مَا كَأْسِيْ سِوَى جَفْنَيْكِ
هَاتِ اسْكُبِيْ حَتَّى أُغَنِّيَ لِلْهَوَى // لَحْنًا أُرَجِّعُهُ عَلَى سَمْعَيْكِ
أَسْتَلْهِمُ الحُبَّ النَّضِيرَ قَصَائِدًا // كَالزَّهْرِ أُهْدِيهَا إِلَى كَفَّيْكِ
وَأُعَطِّرُ الدُّنْيَا بِنَفْحِ عَبِيرِهَا // وَأَقُولُ إِنْ نَادَيْتِنِيْ: لَبَّيْكِ
مَاذَا أُرِيدُ مِنَ الحَيَاةِ مِنَ المُنَى // وَقَصَائِدِيْ ابْتَسَمَتْ عَلَى شَفَتَيْكِ
مَاذَا أُرَجِّيْ بَعْدَ ذَلِكَ ،إِنَّهَا // وَصَلَتْ ،عَلَى بُعْدِ الدُّرُوبِ ،إِلَيْكِ
ضَمَّنْتُهَا شَوْقِيْ وَحُرْقَة لَهْفَتِيْ // وَسَكَبْتُهَا أَرَجًا سَرَى حَوْلَيْكِ
وَغَزَلْتُهَا مِنْ نَبْضِ قَلْبٍ كَانَ لِيْ // لَكِنَّهُ قَدْ صَارَ مُلْكَ يَدَيْكِ
فَتَرَفَّقِيْ وَتَعَطَّفِيْ وَتَلَطَّفِيْ // جُودِيْ عَلَيْهَ بِمَا ارْتَجَاهُ لَدَيْكِ
فَبِحَقِّ مَا فِيْ الوَجْهِ مِنِ أَلَقِ السَّنَا // وَبِمَا تَوَرَّدَ فِيْ رُبَى خَدَّيْكِ
وَبِحَقِّ مَا أَلْقَى عَلَى الشَّعَرِ الدُّجَى // وَبِحَقِّ مَا يَهْتَزُّ مِنْ عِطْفَيْكِ
وَبِحَقِّ هَذَا القَدِّ مَاسَ مَعَ الصَّبَا // وَبِحَقِّ مَا أَتْلُو عَلَى أُذُنَيْكِ
رِقِّيْ لِشَاكٍ لَيْسَ يَعْلَمُ مَا بِهِ // أَحَدٌ، يَخَافُ مِنَ النَّسِيمِ عَلَيْكِ
مِنْ أَيْنَ هَذَا البُخْلُ جَاءَكِ كُلُّهُ // أَوَمَا أََخَذْتِ الجُودَ عَنْ أَبَوَيْكِ
.
💦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق