.

.

.

.

15‏/12‏/2016

ما لي وللنجم..... محمود غنيم

ما لي وللنجم 
💥
ما لي وللنجم يَرعاني وأرعاه = أمس كلانا يَعاف الغمض جَفناه
لي فيك يا ليل آهات أُردِّدها = أواه لِواجِِدات المحزون آواه
لا تحسبنَّي محًًّا اشتكي وصبًا = أَهوِن بما في سبيل الحبِّ أَلقاه
إني تذكَّرتُ والذكرى مؤرِّقة = مجدًا تليدًا بأيدينا أضعناه
ويحَ العُروبة كان الكون مسرحَها = فأصبَحت تَتوارى في زواياه
أنى اتَّجهتَ إلى الإسلام في بلد = تجدْه كالطير مقصوصًا جناحاه
كم صرَّفتْنا يدٌ كنّا نُصرِّفها = وبات يَحكُمنا شعب ملَكْناه
هل تطلبون مِن المختار مُعجِزةً = يَكفيه شعب مِن الأجداث أحياه
من وحد العرب حتى صار واثرهم = إذا رأى ولد الموتور آخاه
وكيف ساس رعاةُ الشاة مملكةً = ما ساسَها قيصرٌ مِن قبْل أو شاه
ورحَّب الناس بالإسلام حين رأوا = أن الإخاء وأن العدل مَغْزاه
يا مَن رأى عُمَرًا تكسوه بردتُه = والزيت أدْمٌ له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيِّه فرَقًا = مِن بأسِه وملوك الروم تخشاه
هي الحنيفيَّة عين الله تَكلؤها = فكلما حاوَلوا تشويهَها شاهوا
استرشد الغرب بالماضي فأرشده = ونحن كان لنا ماضٍ نَسيناه
إنا مشينا وراء الغرب نَقبس من = ضيائه، فأصابَتْنا شظاياه
بالله سلْ خلف بحر الروم عن عرب = بالأمس كانوا هنا ما بالُهم تاهوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثَبٍ = فسائل الصرح أين المجدُ والجاه
وانزل دمشق وخاطب صخْر مسجدها = عمَّن بَناه لعلَّ الصخْر يَنعاه
وطفْ ببغداد وابحث في مقابِرها = علَّ امرأً مِن بني العباس تَلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغَمام به = فحين جاوَز بغداد تحدّاه
لاهمَّ قد أصبحت أهواؤنا شِيَعًا = فامنُنْ علينا براعٍ أنت تَرضاه
راعٍ يعيد للإسلام سيرته = يَرعى بنيه وعين الله ترعاه

💧💧💧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق