.

.

.

.

31‏/12‏/2016

محمد عصام علوش ... ( المرء تحت طيِّ لسانه لا تحت طيلسانه)


( المرء تحت طيِّ لسانه لا تحت طيلسانه)
👨
قد قالـتِ العُرْبُ إنَّ المَرْءَ مخزونُ تحْـتَ الـلِّسانِ، فـمَطويٌّ ومَـكـنـونُ
ما كان لـلـثَّـوْبِ في الأحْكامِ مَنْزِلةٌ وليس بالحُسْنِ وَجْهُ المَرْءِ مَـرهونُ 
الـمَرْءُ نِـصْفـانِ: نِـصْفٌ لـلِّسانِ بهِ حَـظٌّ ونِـصْـفٌ فــؤادٌ فـيـهِ مَـقـرونُ 
لله دَرُّ زُهَـــــيْــرٍ ســــاقــهــا دُرَرًا فـالـمَرْءُ دُونَـهـمـا مَـيْـتٌ ومَـدفـونُ 
إنَّ الـلِّسانَ عـلى الإنسانِ مَـحـكـمةٌ إمَّـا يُـقــالُ حـكــيـمٌ أو فــمَـجْـنُــونُ 
فكمْ صغيـرٍ سَما في حُسْنِ مِـقْـوَلـهِ وكـمْ كـبـيـرٍ ذوى أو قـيـلَ مَـأفـونُ
وكـمْ كـلامٍ جَــنـى شـــرا ومَـرْزِئةً وكمْ نـعـيـمٍ طوى والـقـوْلُ مَظنـونُ 
وَرُبَّ حَرْفٍ هـوى يَـوْمًا بـصاحبهِ في قـعْـرِ نـارٍ وقـد غـطَّـاهُ تَـلـويـنُ
فـإنَّـما الـنُّـطقُ سَيْـفٌ سُلَّ من شفـةٍ ما أقطعَ السَّيْفَ يَفري وهو مَسْنونُ
وإنَّ زلَّـــتَـهُ جُـــرْح ٌولــيــس لــها بُـرْءٌ، فـإنَّ شِـفاءَ الـقـوْلِ مَـمْـنـونُ 
فـإنْ نـطـقْـتَ فـكُـنْ عـقْـلًا يُـسَـدِّدُهُ طولُ التَّجارِبِ، بالبُـرهان مَشحـونُ
أمْـسِكْ لـسـانـك عن قـوْلٍ يُـسَفِّـهُـهُ فـإنَّ مَن يـنـطقُ الـفحشاءَ مَلْـعُـونُ 
واجْـعَـلْ لشِعْـرك أهـدافًـا تُـشـرِّفُـهُ فـإنَّـما الـشِّـعْـرُ إبْــداعٌ وتَــكْــويـنُ 
ودَعْـوةٌ لـخِـصال الـخـيْـرِ سامِـقـةٌ فيه الـصَّفاءُ وفـيه الـنُّـورُ مَـكـنـونُ
وخُذْ من المصطفى نهجًا تسير بهِ فــإنَّــه مَــنْـهَـجٌ ســـــامٍ ومَــأمــونُ
قَدْ كان فيهِ الـهُـدى لـلـنـَّاس قاطبةً وكـان فَـتْـحَ قـلوبٍ صاغـهـا الـدِّيـنُ
💢💢💢
 محمد عصام علوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق