.

.

.

.

2‏/11‏/2016

عبد الرحمن الشيخ ديب ... (أبدًا تحنُّ إليكمُ الأرواحُ)

(أبدًا تحنُّ إليكمُ الأرواحُ)
ولنا بكم ترنيمةٌ ونُواحُ
وببُعدِكُمْ أفراحُنَا أتراحُنَا
وبقُربِكُمْ أتراحُنَا أفراحُ
ومُحَرَّمٌ ذرفُ الدُّموعِ لغيرِكُمْ
والموتُ فيكُمْ في الغرامِ مُبَاحُ
يا عاذلًا صبًّا مَشُوقًا في الهوى
وجهُ المُحِبِّ عَنِ العَذولِ مُشَاحُ
لو كنتَ ذُقتَ جوًى بِهِ لرحمتَهُ
وعذلتَ من في وجهِهِ قد صاحوا
وعرفتَ أنَّ الصَّبَّ دونَكَ أطرشٌ
وسدًى بِهِ التَّعنيفُ والإلحاحُ
ومضيتَ بينَ ذوي الهوى مُتَهادِيًا
وعليكَ من حُلَلِ الغرامِ وِشاحُ
وهجرتَ أهلَكَ والورى متوسِّطًا
قومًا لشِدَّةِ ما بهِمْ قد ساحوا
للهِ من حملوا ثقيلًا مُتلِفًا
وعليهُمُ قد حُرِّمَ الإفصاحُ
قومٌ إذا سكتوا أقرُّوا موتَهُمْ
كمَدًا وتُزهَقُ روحُهُمْ إن باحوا
حملوا الهوى وهنًا على وهنٍ هوًى
وبكلِّ أنصابِ الفؤادِ أطاحوا
يا أهلَ وُدِّي ما صبوتُ لغيرِكُمْ
ولغيركُمْ واللهِ لا أرتاحُ
كم قد قضيتُ مِنَ الليالي بعدَكُمْ
مُتعذِّبًا حتى يجيءَ صباحُ
مُذْ أن نأيتُمْ حلَّ بي ما حلَّ بي
سُقمٌ وسهدٌ مُتلِفُ وجِراحُ
وبهنَّ لم أعبَأْ وموتي دونَكُمْ
شرفٌ لمثلي في الهوى ورَواحُ
مُنُّوا بوصلٍ أو فضِنُّوا .. حقُّكُمْ
هو آهِلٌ قلبي بكم صدَّاحُ
روحي فداكُمْ كيفَ شئتُمْ فافعلوا
وإذا قضيتُ فما عليَّ جُناحُ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق