.

.

.

.

26‏/9‏/2016

جواد يونس.... ليت الأمر في إمكاني

ليت الأمر في إمكاني
.
قالَتْ لَهُمْ: "قولوا لَهُ: يَنْساني" *** فَأَجَبْتُ: لَيْتَ الْأَمْرَ في إِمْكاني
قَلْبي تَمَرَّدَ، لَسْتُ أَمْلِكُ لَجْمَهُ *** فَعُيونَ لَيْلى زَلْزَلَتْ أَرْكاني
وَنَزيفُهُ مِنْ عُمْقِ جُرْحٍ غائِرٍ *** وَأَنينُهُ في اللَّيْلِ كَمْ أَبْكاني
قَلْبي كَمِثْلِ مَدينَةٍ مَهْجورَةٍ *** ما فيهِ غَيْرُ الْحِبِّ مِنْ سُكّانِ
كَيْفَ اسْتَطاعَ الْحِبِّ هَجْرَ قَصائِدي *** وَهُوَ الَّذي لِلبَحْرِ قَدْ زَكّاني؟!
يا مَنْ يَظُنُّ الشِّعْرَ لُعْبَةَ عابِثٍ *** سكينُهُ الْمَسْنونُ كَمْ ذَكّاني
الشِّعْرُ نَزْفٌ وَالْحُروفُ دِماؤُنا *** وَعَلى نَزَيفي يَشْهَدُ الْمَلَكانِ
كَمْ مِنْ قَصيدٍ مِثْلِ طَعْنَةِ خَنْجَرٍ *** مِنْ بَعْدِ أَنْ قَطَعَ الْوَريدَ بَكاني
كَمْ بَيْتِ شِعْرٍ مِثْلِ لَيْثٍ جائِعٍ *** وَعَلى فُؤادي أَطْبَقَ الْفَكّانِ
يا مَنْ تَلومُ وَلَمْ تَذُقْ طَعْمَ الْهَوى *** ماذا سَتَصْنَعُ لَوْ غَدَوْتَ مَكاني؟!
أَنّى سَأُغْلِقُ بابَ قَلْبٍ عاشِقٍ *** أَتَظُنَّ أَنَّ الْقَلْبَ كَالدُّكّانِ؟!
إِنْ رُحْتُ أَكْتُمُ ما بِهِ مِنْ لَوْعَةٍ *** سَجَدَ الْفُؤادُ لِرَبِّهِ وَشَكاني
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق