.

.

.

.

29‏/8‏/2016

لمست القمر... الشاعر علاء سالم



رأيـتك وجـهاً شـهي الأمـاني
وحـسـناً كـنـار الـهوى لا يـذر
تـمـلك قـلـبي شـعـورٌ غـريب
تـعـدى ذهـولـي حــد الـبـصر
تـأمـلت فـيـكِ عـمـيقاً عـميقاً
تـجـاوزت فـيـكِ فـضـول الـنظر
جـمـالٌ تــذوب عـلـى جـانبيه
دمـاء الـنجوم و عـطر الـسَّحَر
تـسـاءلت عـنـكِ كـثيراً كـثيراً
سـألت الجبال سألت الشجر
فـقـالوا بـأنـكِ فــوق الـجـمال
وأنــــك لا تـحـتـويـكِ الــصـور
وقــالـوا بــأنـكِ نــبـعُ الـحـنان
ولـمـس يـديـك يـذيب الـحجر
ويـحكون أنـك أحـلى الـنساء
وأن غــرامــك مــثــل الــقـدر
فـفـي نـاظـريكِ تـهيم الـطيور
و بــيـن يــديـكِ يــنـام الـقـمر
وأنــك فــوق حــدود الأمـاني
وأنـــك فـــوق مـنـال الـبـشر
يـقـولون عـنـك كـلامـاً كـثـيراً
تـعـدى خـيـالي ثــم اسـتـعر
وإنـــي أراكِ كــكـل الـنـسـاء
تـريـديـن حــبـاً شـهـيـاً نَـضِـر
يـبـيـع الـحـيـاةَ إذا مـــا أردتِ
ويـنسى لأجـل هـواكِ الـحذر
غـرامـاً يـخـاف عـليكِ الـجراح
ويـعـشق فـيـكِ دروب الـخطر
تـريـدين حـباً بـحجم الـسماءِ
بـلـون الـبـروق بـعـنف الـمطر
وقـبـل لـقائك قـد كـان ظـني
بـــأن زمـــانَ الــغـرام انــدثـر
وأن زمـــان الـبـطـولات مــات
ومــاعـاد يـمـكـن أن يــزدهـر
ولــكــن حــبـكِ أثــبـت زيــفـاً
لـمـا كـنـت أنـفق فـيه الـعمر
وقـد جـئتُ أحملُ قلبي إليكِ
كــعــودِ تـقـطـع مــنـه الــوتـر
وألـقـي بـسيفي أمـام يـديكِ
وأعــلــن أن هــــواكِ انـتـصـر
فهل تقبلين حياتي وعمري ؟
وقـلـبـاً بــنـار الـهـوى يـخـتمر
فــكــل الـمـحـبة إلاكِ وهـــمٌ
وكــل الـغـرام ســواك انـدثـر
أحـبـك فـوق إحـتمال الـخيال
وأهـواك فـوق جـميع الـبشر
تـقولين عـني جـريء الـطباع
فــإنــي جــــريء ولا أعــتـذر
فــيـومٌ وحـيـدٌ سـألـقاك فـيـه
يـسـاوي لــدي جـميع الـعمر
دعـيـني أضــم يـديـكِ بـعمقٍ
لأقـسم أنـي لـمست الـقمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق