.

.

.

.

18‏/7‏/2016

صبحي ياسين .. العيدُ عاد َ




العيدُ عاد َولي أحبابُ ما عادوا=يا رب ذابتْ لنا في البعد أكبادُ
مِِن حُرقة الشوق ِحين الشوق ُيلفحُنا=يمضي بنا اليومُ لا ماءٌ ولا زادُ
أسْتقبلُ الفجرَ بالآمال أحْمِلُها= فتغْربُ الشمسُ والآلام تزدادُ
كم كان يضحكُ وجهُ فراس منتشياً= وقد تجَمَّعَ حولي منه أحفادُ
في الحلم طارقُ ناداني وعانقني=يا ليت روحي منامَ الأمس تعتادُ
تشتتَ الجمْعُ واصفرتْ مواسمُنا=لا الزادُ زادٌ ولا الأعيادُ أعيادُ
بالأمس كنتُ عصيَّ الدمع ِذا جَلَد ٍ= واليوم عيني بحارَ الدمعِ ترتادُ
تمَكَّنَ الشيبُ مِن رأسي ومن كبدي=وأدْمَت ِالروحَ أشواكٌ وأصفادُ
والله ما تركوا صوماً ولا صِلة ً= منذ الطفولة والأيام ُأشهادُ
إنْ جاء سائلُهم هبوا لحاجته=وكالغمام ِبما في جيبهم جادوا
أفنيتُ عمريَ قنديلا أضيءُ لهم=فأدركوا الحقَّ لا ضلوا ولا حادوا
يا رب جئتكَ والأسبابُ قد نفذتْ= ونحن صوبَ مُراد ِالله ِننقادُ
يا رب سوف أضحِّي حاملا كبدي=وسوف أسجدُ طولَ الليل ِ لو عادوا
.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق