.

.

.

.

18‏/7‏/2016

محمود صالح ... " أناملُ الحُلْم "



" أناملُ الحُلْم "
أتوبُ لقلبٍ
ما يتوبُ عن الهوى
وما كان مَهْوَىً
في اشتياقِكِ يتَّقي
أراهُ على كُحْل الغيومِ
مُسافرًا
تفوحُ بهِ عيناكِ وَدْقـًا
فيَرْتقي
أعيدي إليَّ الرُّوحَ
في رَاحةِ النَّدى
عسى مَوجةُ التَّحْنانِ
تهفو لزورقي
تندَّتْ بكِ الأمداءُ
حتى ترنَّحتْ
ويَنْدَى جبينُ الأفْـقِ
إنْ لمْ تُحلِّقي
فكُلُّ جُنُونِ العُمْرِ
جُوعـًا نَذَرْتُهُ
لعينيكِ أظْمَى
كي تفيضي وتُورِقي
وكمْ من طُيُورٍ
سوفَ أرفو جرَاحَها
لِـتخشعَ أنهارُ الرُّؤى !
فَـترَقْرَقي
أَكُلُّ نُجُومِ الرُّوحِ
دَوْحُ ابتسامَةٍ
هَطَلْتِ بها
منْ رَوضِكِ المُتألِّقِ ؟!
سأُهْديكِ عَنَّابـًا
نَزَفْتُ لِـتـنْعَمي
وأنبتُ أزهارَ السَّنا
فـتأَنَّقي
أناملُ حُلْمي
في هَواكِ نَحيلةٌ
فليتكِ قمحٌ
في رغـيفي المُحَرَّقِ
لكلِّ العصَافيرِ التي
نَقَرَتْ دَمي
بصَفْصَافِها
أغْدَقْتُ شِعري لـتُشرِقي
أُحِـبُّـكِ ..
نِصْفُ الحرْفِ أغرقَ نصْفَهُ
تُرَى في يتيمِ الوَعْدِ
يومـًا سنلتقي !
..........
محمود صالح
"أناقة الغياب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق