مد ومد
حبي لليلى يا عذولي لا يُحَدُّ *** كالبحر لكن كله مَدٌّ وَمَدُّ
لا جزرَ في حب يُفيض مدامعي *** مذ أزمعت هجري ولي ما جفَّ خَدُّ
لا تعذلن ليثًا سبته غزالةٌ *** فسهام عينيها الجريئة لا تُصَدُّ
لم يشهد العشاق مثلي، إنما *** من شقوتي ما كان لي في الحب جَدُّ
ما كان هزْلًا عشقها وأنا الذي *** هزلي، وكم ذا أغضب الخلّانَ، جِدُّ
سأظل أذكرها وأذكر حسنها *** لو بين قلبينا من الهجران سَدُّ
سأظل أَنْقُبُهُ بنصل يراعتي *** حتى يكونَ له بإذن الله هَدُّ
فقصائدي في حبها دُررٌ وما *** لقصائد العشاق بعد الهجر نِدُّ
كم من قصائدَ في الفؤاد كتمتها *** مذ ربع قرن ما لها حصرٌ وعَدُّ
مهما أقلْ فيها فوصفي قاصرٌ *** ما كان أغراني بها وجهٌ وَقَدُّ
أحببتها من قبل ألحظُ وجهها *** من قبل تحضنُ يَدَّها السمراءَ يَدُّ
فكأنما في ظهر آدمَ كان ما *** بيني وبين حبيبتي عشق وَوُدُّ
ما بين روحينا حبالُ الوصل ما *** قطعت ... إلى شغفَيْ فؤادينا تُشَدُّ
لو أنَّ من أهوى أرادت مهجتي *** لرضيتُ إذ طلباتُ ليلى لا تُرَدُّ
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق