.

.

.

.

18‏/4‏/2016

أتظنُّ أنَّكَ شاعرُ .. جميل داري



أتــظـنُّ أنَّــكَ شـاعـرُ
والـفُـلْكُ فـيكَ مـواخرُ
.
الـنـجمُ عـندَكَ مـطفأٌ
والـغـيمُ عـندَكَ عـاقرُ
.
الـشعرُ لـيسَ بأحرفٍ
مــرصــوفـةٍ تــتـجـاورُ
.
وزخـــــارفٍ لــفـظـيـةٍ
وزوابــــــعٍ تــتــنـاحـرُ
.
ونــصــائـحٍ ومــواعــظٍ
وقــبــائــلٍ تــتـفـاخـرُ
.
الشعرُ نوعٌ من جنونٍ
جــــــذوةٌ ومــخــاطـرُ
.
وحـبـيبةٌ قـد سـافرَتْ
مـعَـها هـوايَ يـسافرُ
.
ورحـيـلُ أحـبابٍ لـهم
نـجمُ الـقصيدةِ ساهرُ
.
الـشـعـرُ نـغـمةُ ثـائـرٍ
إنْ كـــانَ ثــمَّـةَ ثـائـرُ
.
وهـوالـفـضـاءُ مـلـبـداً
والـقـلبُ حــبٌّ مـاطرُ
.
وهــو الـطـيورُ طـليقةً
نـعـمَ الـجـناحُ الـطـائرُ
.
ونـقـاءُ روحِــيَ دائـماً
إنْ شـقَّ روحَيَ فاجرُ
.
فبهِ أصونُ هواجسي
وبــه يـفـيضُ الـخـاطرُ
.
هوَ من دمي وصهيلِهِ
فـهـمـا لـديـهِ مـحـابرُ
.
ولـطالما داوى الجراحَ
طـبـيبُ جــرحٍ مـاهـرُ
.
فــعــلـيَّ ألــقـيـهِ إذا
ضـاقَـتْ عـلـيهِ مـنـابرُ
.
الـشعرُ سـيِّدُ عالمي
نــــاهٍ عــلــيَّ وآمـــرُ
.
لـــولاهُ كـنـتُ مـقـيَّداً
والـقيدُ وحـشٌ كـاسرُ
.
لــولاهُ كـنـتُ كـمـيِّتٍ
ورمــيــمُــهُ مــتـنـاثـرُ
.
هــــو أوَّلُ الــدنـيـا وآ
خـرُهـا مــداهُ سـاحرُ
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق