.

.

.

.

19‏/3‏/2016

‏عماد عبد الهادي الحزاني‏.... الــــشِّــــعْرُ إِنْـــسَــــانٌ حَــي



الــــشِّــــعْرُ إِنْـــسَــــانٌ
حَــَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـَـيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الـشِّـعْـرُ إِنْـسَـــانٌ لَـهُ نَـبْـضُ
طُـوِيَـتْ بِـهِ الـعَـلْـيَاءُ وَ الأَرْضُ
يَــجْـتَـاحُ غَـايَـتَـهُ كَـصَـاعِـقَـةٍ
مِــنْــهَــا الجِبَالُ السُّمْرُ تَنْقَضُّ
يَتْلُو عَـلَـى لَـوْنِ السَوَادِ دُجَـىً
تَــعْــوِيْــذَةً فَـأَرَاهُ يَــبْــيَـضُ
فِـي كُـلِّ إِصْـبَـاحٍ يَـقُـوْلُ لَـنَـا
هَـلْ تَعطَشُوْنَ وَقُـرْبـكُم حَـوْضُ
هُـوَ فِـي الـهَوَى أُسْطُوْرَةٌ ثَمِلَتْ
إِنْ قَـالَ قَـوْلاً قَـوْلُـهُ مَــحْــضُ
عَـلَـتِ الـعَـلاَءَ حُـروفُـه قِـدَمَاً
وَالبَعْضُ يَشْرَبُ دَمْـعَـهُ بَـعْـضُ
يَـمْشِـي بَـلَا قَـدَمَينِ بَيْنَ (أَنَا)
فَيَمُوْجُ حَـوْلِـي الطُّوْلُ وَالعَرْض
يَـامَـنْ عُـيُـونُكَ أَجدَبَـتْ حقَـبَـاً
إِنَّ الـصَّـحَـارَى تَـحْــتَـهُ رَوْضُ
فِـي هَـوْدَجٍ فَـوْقَ المَدَارِ سَرَى
أَفْرَاسُهُ تَـعْـدُو كَـمَـا الـوَمْـض
أَرْوِي ضُـحَـىً مـَاقَـصَّـهُ غَسَقَاً
إِنْ يَـعْـتَرِضْ أَوْ يَـرْضَ ذَا فَـرْضُ
فِـي السِّـلْمِ وَالمَيْدَانِ أَشْطُرُهُ...
لَـمْ تُـلْـهِهِا الـقُـبُـلَاتُ وَ العَـضُّ
مِـنْ رَغْـوَةٍ فِـي كَـأْسِ خَمْرَتِهِ
يَـتَـهَـاذَيَـانِ الـرَّفْـعُ وَ الخَفْضُ
مُذْ ذقْتِ طَعْمَ الشِّعْرِ يَـا شَفَتِي
لَا الـحُـلْـوُ يُعْجِبُنِي وَلَا الحَمْضُ
إِبَّـانَ طَـلْـعَـتِـهِ اعْـتَـرَى خَلَدِي
عِـشْـقٌ سُـلَافِـيُّ الهَوَى غَـضُّ
فـالسَّـاخِـرُونَ بِــهِ أَبَـالِـسَـةٌ
وَالـطُّـهْـرُ عِنْدَهُمُ هُوَ الـحَـيْضُ
(الحُزَّاني)


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق