.

.

.

.

18‏/3‏/2016

حــنـيـن...إلـى الــديــار والأهــــل / الشاعرة ليلى عريقات



حــنـيـن...إلـى الــديــار والأهــــل
.
أوّاهِ يـــا وطــنـي تـهـمـي مـآقـينا
شـوقـاً إلـيـكَ وكــم طـالتْ لـيالينا
تلك المرابعُ في الوجدانِ مسكنُها
فـي مُـقلتيَّ وهـذا الـذّكرُ يُشجينا
حـاكـورةُ الـجدّ ِ كـانت مـلعباً عَـبِقاً
تـيـنـاً ولــوزاً ومــا أحـلـى دوالـيـنا
والخوخ يزهو بقربِ التوتَِ مبتسماً
يُــخــفـي حـكـايـتَـنا آهٍ ويُـخـفـيـنا
آهِ ابـنَ عـمّي فَـكمْ نـجوى مُولّهَةٍ
والــشّـعـرُ كـــانَ يُـغَـنّـينا ويَـرْويـنـا
كـانـت لـيـالي بـذاك الـعهدِ يـانعةً
جــوريّـةً عـبَـقـتْ طــابَـتْ بِـواديـنا
والأمّ يـــا لَـحـنـانٍ دافــقٍ عـسـلاً
خُـضرُ الـعيونِ بـها اخـضرّتْ أمـانينا
يـا والـدي أسـفي يـغلي بِأورِدتي
قــد كـنتَ يـا أبـتي بـالروح تـفدينا
دوريّ مـهلاً وهـل ما زلتَ تذكرُني
أم غـيّـرتْـكَ رِيـــاحٌ فــي تَـشـارينا
ويــا شـقائقُ كـم هـبّتْ نـسائِمُها
عـنـدَ الـمساءِ لِـتُذْكي لَـوعةً فـينا
كــنّـا جـمـيـعاً ودارُ الــعـمّ جـارتُـنا
والـخـالُ عــن كـثَـبٍ يـدعو يُـنادينا
إن أنـسَ لا يُـنْتَسى أهـلٌ وَلَـمّتُنا
تـهمي وروداً ومـا أحـلى الـرّياحينا
كُـنّـا وكُـنّـا وكــم مِـن لـيلةٍ عَـبَرَتْ
والآهِ مـــن ألـمـي تـجـتاحُ تـكـوينا
هـل عـودةٌ لِـربوعِ القدسِ تُسْعِفُنا
إنْ لـــم فـظـلّي أمـانـينا تُـواسـينا
يـا أهـلُ رشْـوا على قبري تُرابَكُمُ
فَــــــإنّ تُــرْبَــكُــمُ آسٍ يُــداويــنــا


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق