.

.

.

.

7‏/2‏/2016

هيام الأحمد / وحـــيـــداً يــعــبـرُ الــدنــيـا



يُـقـطِّرُ فــي مـدامِـعِه سـؤالَه ... لِيُطْفِئَ في مجامِرِها اشتعالَه

ويَـعرُجُ فـي مـدى الأحلامِ كفّاً ... تطرِّزُ مـن نُـجومِ الحزنِ شالَه.

ويـرسُمُ ألـفَ طـيفٍ مـن حنينٍ ... ويَـجـني مـن مـباسِمِه غـلالَه

وتـقْصرُ عـن خُطاهُ الدربُ وَهْناً ... وتـمـحو عــن كـواهِـلِها ظِـلالَه

مــآسـيـهِ إذا انـتـبـذتْ يـمـيـناً ... سـيـنبئُ عـن نـواياها شِـمالَه

يُسجّلُ في كتابِ الدهرِ سطراً ... فـهلْ مـن مُـبلغٍ عـنه الرسالة 

بـــأنَ الـيـتـمَ أحــرقَ مقلتيه ... وألـقـى فــوقَ خـافِـقِهِ غـلالَه 

وحـيـدًا يـعْـبُرُ الـدنـيا ويـمـضي ... ويـمـلأُ مــن قـساوتِها سِـلالَه 

سَـيفترِشُ الأمـاني ذاتَ يَـأْسٍ ... ويـغرِسُ فـي سَـناها ما بَدا لَه 

يُـرتِّقُ مـن خُـيوطِ الـبؤْسِ ثـوباً ... فَـيَرْثي مـن دبـيبِ الـبردِ حـالَه 

يُـضـمَدُهُ الـعـذابُ بِـنَزْفِ حَـرْفٍ ... لـيبقى فـي فَمِ المعنى دِلالِة 

يُـعـاقِـرُ يُـتْـمَهُ فــي كُــلِّ لَـيْـلٍ ... ويُـسْـكِـرُ صَـبْـرَهُ حَــدَّّ الـثُّـمالَة 

رَهِــيـنَ الـغُـرْبَتَيْنِ بِــلا أنـيـسٍ ... ومـــا مَــلَّـتْ عَـزَائِـمُهُ نِـضـالَه 

يُـجِيلُ الـطَّرْفَ لكنْ ليس يدري ... بِـــأنَّ الـبـائـسَ الـمُـعْـتَرَّ عَـالَـة 

وضـاقـتْ عــن شِـكايَتِهِ الـبرايا ... فـألفى عندَ ذي العرشِ اتّكالَهّ 


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق